أعلن الاطباء العموميون والاختصاصيون والعاملون بمستشفى نيالا التعليمى بولاية جنوب دارفور، التوقف عن العمل نهائيا أول أمس الاثنين احتجاجا على عدم إيفاء وزارة المالية بمستحاقاتهم المالية وعدم توفير الأدوية المنقذة للحياة ومعدات ومعينات العمل التى يحتاجها الاطباء اثناء العمل من شاش طبى وجوينتات وخيوط، فضلا عن علاوة غلاء المعيشة. وشكا الاطباء من الاهمال الذى يجده الطبيب من قبل ادارة المستشفى وتدهور الوضع البيئي بميز الاطباء وقال المدير العام للمستشفى الدكتور محمد كمال الدين ل»الصحافة» ان قرار التوقف عن العمل جاء بعد فشل العديد من المحاولات التي قادها الاطباء لمعالجة الاشكالات التى يمر بها المستشفى والنقص الحاد فى الكوادر الطبية والفنية، مشيرا الى انه تم رفع المطالب لوزير المالية بالولاية الذي بدوره رفض ان يدفع الاستحقاقات للعاملين والاطباء. وطالب الاطباء بضرورة توفير ادوات التدخل السريع للاطباء فى كل الاقسام لانقاذ حياة المرضى منتقدين عدم توفر سماعات واجهزة قياس الضغط. واكد كمال الدين توقف العمل بقسم العمليات لاكثر من سته اشهر بسبب عدم الايفاء باستحقاقات الاختصاصين، وكشف عن تدني واضح في مستوى العمل الخدمي والصحي الى جانب نقص حاد فى كثير من الاقسام خاصة عنبر النساء والتوليد والاطفال الذى يتطلب التدخل الفوري. وتوقع مدير المستشفى ان تحدث كارثة صحية خاصة خلال فترة العيد التي تشهد ترددا كبيرا من الحالات المرضية. وسبق ونشرت (حريات) عن تردي الحالة في مستشفى نيالا بشكل أدى لتقديم مذكرة هددوا فيها بتقديم استقالات جماعية أو الإضراب في يوليو الماضي. وتشمل المطالب التي تقدم بها الأطباء في يوليو تحسين بيئة العمل ، وتوفير الأدوات الطبية خاصة المشارط والجوينتات، وموازين الضغط والسماعات الطبية، وتأهيل العنابر، ودفع متاخرات الأطباء وتأهيل ميزهم، ومنح الأطباء إدارة المستشفى مدة أسبوع لتنفيذ مطالبهم، وإلا “فإنهم سيدخلون في إضراب شامل عن العمل او تقديم استقالات جماعية”.