أعلن الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي ،ان الحكم الاسلامي قادم في العالم العربي. وقال الترابي، في حديث لصحيفة «الأهرام» المصرية الصادرة أمس، «ما أحب أن أؤكده أن حكماً اسلامياً بدون أخلاق لا فائدة منه»،وأشار الى أنه سيسعى خلال زيارته الى مصر الأربعاء لنقل تجربة الحكم الإسلامي بالسودان، مشددا في الوقت نفسه على أهمية تدارك الأخطاء التي وقع فيها الحُكم الإسلامي بالسودان وأهمها عدم العمل من أجل الاحياء الفكري بنفس درجة العمل من أجل الاحياء الروحي للإسلام. وأضاف الترابي «علينا تجديد فكرنا الديني لنواكب الظروف الجديدة خاصة قضية التعامل مع غير المسلم ومع قضية المرأة، وقد ذهب المسلمون الى الدول غير المسلمة بنفس الأمراض التي يعانون منها في بلدانهم». ورأى أن الثورة المصرية «سيكون مردودها عظيماً على مصر وستفتح أبواباً كثيرة أمام المصريين وستطلق طاقاتهم المكبوتة بعد أن كانت لا تظهر الا بعبقري واحد هو الرئيس»،وأضاف ان الثورة المصرية « ناضجة وستكون لصالح الأمة العربية والإسلامية كلها باعتبار أن مصر هي الأكثر تأثيراً بالمنطقة»، مشدّد على أن رياح التغيير التي اجتاحت المنطقة ستصل السودان لا محالة، «ولن يستطيع النظام الحاكم بالسودان سد الأبواب أمام هذه الرياح العاتية أو ايقافها وقد تنفجر الأوضاع في جنوب كردفان ودارفور اذا لم نسارع بتغيير النظام في الخرطوم لتجنيب السودان المخاطر». وأوضح الترابي أن عداءه مع النظام المصري السابق نَبَع من عداء النظام للإسلاميين بشكل عام، حيث «كان النظام المصري السابق مثل الغرب يضع أسامة بن لادن والخميني والترابي في خانة واحدة دون أن تكون لديه القدرة على التمييز بين إسلامي وآخر». وشدد الترابي على أن الحرية من شأنها أن تؤسس تلقائياً لعلاقات على أسس متينة غير زائفة بين دولتي السودان الشمالية والجنوبية، مشيراً الى أن الحكم العسكري بدولتي السودان يمثّل شقاء لملايين من أبناء الشعب السوداني، «الذي نعمل وسنجتهد لنكون نموذجاً ومثالاً جديداً وقد يعود البلدان ليتوحدا يوماً». ورأى أن وضع المسلمين بجنوب السودان حرج وسيظل متوقفاً على العلاقات بين دولة الجنوب والدول العربية وما اذا كان العرب سيأتون باستثماراتهم أم لا.