دافع حزب المؤتمر الشعبي بشدة عن موقفه بشأن رفض تأجيل الانتخابات، وتوقع أن تنضم الى موقفه قوى سياسية أخرى (كبيرة)، وأنتقد قرار المفوضية بتأجيل جزئي لانتخابات جنوب كردفان لأسباب أمنية على الرغم من الأوضاع التي يشهدها اقليم دارفور. وقال كمال عمر، الأمين السياسي للحزب في منبر إعلامي أمس، إن قرار حزبه بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر إبريل القادم بسبب انفضاض منبر الدوحة لسلام دارفور دون التوصل الى اتفاق سلام نهائي، اضافة إلى أن الساحة تهيأت الان للعملية الانتخابية، معتبرا أن خوض العملية بصورة مباشرة سيثبت التزوير والخروقات التي ارتكبها حزب المؤتمر الوطني، وأضاف أن حزبه قام بجولات على بقية الاحزاب لشرح موقفه من تأجيل الانتخابات، وقد تفهمت الاحزاب دفوعات الشعبي في هذا الخصوص. وذكر أن موقف مقاطعة الانتخابات طرحه المؤتمر الشعبي خلال مؤتمر جوبا في سبتمبر الماضي، لكن قوى جوبا تباينت اراؤها حول القضية، وقام كل حزب بترشيح ممثليه في الإنتخابات، وشدد على إستمرار التنسيق بين حزبه وقوى جوبا، وقال إن هنالك احزاباً كبيرة - لم يسمها - ستنضم الى موقف الشعبي بخصوص المشاركة في العملية الانتخابية ورفض التأجيل. وأعتبر عمر أسباب قرار مفوضية الانتخابات بتأجيل جزئي للعملية في جنوب كردفان، معايير مزدوجة، وتساءل عن اغفال المفوضية للاوضاع الامنية في اقليم دارفور، واصرارها على قيام الانتخابات فيه ، داعيا المفوضية الى الالتزام بنصوص القانون والدستور، واكد تحفظات الحزب على أدائها. من ناحيته، توقع سليمان حامد، امين امانة الانتخاب بالحزب، حصول المؤتمر الشعبي على بضع مناصب في إنتخابات ولاة الولايات، الى جانب بضع عشرات من المقاعد في البرلمان، ورأى أن مرشحي رئاسة الجمهورية بمن فيهم عمر البشير لن يستطيعوا الحصول على الاصوات بنسبة ال50+1 المؤهلة للفوز، وتوقع ان تكون هنالك جولة ثانية.