أشاد محللون غربيون بتوقيع اتفاق السلام الإطاري بين حكومة الخرطوم وحركة التحرير والعدالة بالدوحة، مؤكدين أهميته الكبيرة كونه خطوة مهمة لإحلال السلام في السودان وعودة الاستقرار إلى دارفور. وقالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية على صدر صفحاتها: إن الاتفاق جاء لينهي سنوات من عدم الثقة بين جميع الأطراف، كانت السبب الرئيسي في عدم وجود حوار بين الحكومة والجماعات المتمردة، مشيرة إلى أن الأمر اختلف في الدوحة حيث كانت هناك ثقة دفعت الأطراف إلى الجلوس على مائدة المفاوضات والتفاوض مع حكومة الخرطوم. وأوضحت أن الاتفاق بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة والتي تضم العديد من حركات التمرد الصغيرة في دارفور، أثبت بفاعلية نجاح مساعي إحلال السلام في دارفور والتي خاضتها قطر منذ عدة أشهر، خاصة أنه جاء بعد أيام قليلة من توقيع حركة العدل والمساواة. وذكرت الصحيفة أنه كان هناك الكثير من العقبات التي اعترضت الوصول إلى الاتفاق خاصة التهديدات التي أطلقتها حركة العدل والمساواة بمغادرة الدوحة، لكن تم التغلب على جميع العقبات ولم يغادر ممثلو العدل والمساواة الدوحة، ونجحت العملية وتم التوصل إلى اتفاق مهم آخر مع التحرير والعدالة، الأمر الذي يعيد بعض الهدوء إلى دارفور. وفي السياق ذاته، دعت فرنسا حركات التمرد المنقسمة إلى تجاوز خلافاتها والانضمام إلى عملية السلام. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في تصريح له أن «فرنسا تؤكد تمسكها بعملية السلام الشاملة وتدعو حركات التمرد إلى تجاوز خلافاتها وتدعوها إلى التوقيع خلال أقرب وقت على اتفاق شامل ونهائي». وكانت فرنسا قد دعت في شهر فبراير الماضي عبدالواحد نور زعيم احدى هذه الحركات إلى التخلي عن «تعنته» والانضمام إلى اتفاق الهدنة