اثار انقطاع وتلوث المياه فى الايام الماضية مخاوف كثير من المواطنين الذين ابدوا انزعاجهم من ارتفاع نسبة العيكورة التى قد تنجم عنها اضرار صحية كبيرة ،وحملت الصحف عن عزم جمعية حماية المستهلك متابعة البلاغات والاجراءات القانونية المفتوحة ضد هيئة مياه ولاية الخرطوم لتكرارها تلوث المياه وارتفاع نسبة العيكورة ووصفت الجمعية مبررات الهيئة بالساذجة لجهة انعدام مواد التنقية حيث قامت الهيئة بضخ المياه مباشرة عبر الخطوط مع معرفتهم بتلوثها وارتفاع نسب العيكورة بها رغم خطورتها على صحة المواطن وماتسببه من اضرار صحية بليغة واقلها امراض الكلى . وتضجر العديد من مواطني الفتيحاب و الشقلة شرق و الذين ابدوا انزعاجهم واستياءهم من انقطاع وتلوث الامداد المائى .الصحافة تلقت شكاوى المواطنين بالمنطقة. و افاد محمد حسن انهم ظلوا يعانون من انقطاع المياه لفترة طويلة حتى باستخدام الموتورات التى لم نجد منها سوى صوت الهواء وصرف الكهرباء ودون الحصول على جرعة ماء مما ادي بهم الى محاولة شراء المياه بعربات الكارو والتى بلغ سعرها مابين «25الى 30»جنيها ووصف حسن تلك العملية بالمرهقة ماديا فى خدمة من المفترض ان توفرها الحكومة للمواطن بصورة لائقة وصحية. وكشف حسن عن مخاوف من شح المياه بحلول شهر رمضان ماضيا للقول ان ثمة مشاجرات قد وقعت بينهم وبين محصلى هيئة مياه المدن اذ يهدد هؤلاء بقطع الامداد رغم عدم توفر المياه ، موضحين ان تلك موجهات المحلية وانهم مأمورون بتنفيد الاوامر فقط، وابدي محمد مخاوفه من ان تكون المشكلة متعلقة بتحويل الخطوط كمايقال ماضيا للقول ان المنظر المألوف بات يتمثل في رؤية سكان الحى يحملون جردلهم بحثا عن ماء للاستحمام قبل اللحاق بالعمل فضلا عن بروز أزمة مواصلات مناشدا الوالى وحكومته بمراعاة شهر رمضان. اما ليلى ابوالقاسم ربة منزل فى العقد الخامس من عمرها قالت ان الامداد المائى ظل مقطوعا لفترة طويلة قبل ظهور الأزمة الحالية حيث ظلت جموع النساء والصبية يحملون الجرادل بحثا عن المياه التي لا تتوفر في المسجد لجلب مايكفى حاجة اليوم من المياه واصفة الامر بالمرهق والمهلك للصحة وهو عبء اضافى فى الحياة اليومية للمرأة، وتمضى ليلى الي القول بان لديها ثلاثة اطفال يحتاجون لغسل ملابس المدرسة يوميا ممايزيد من معاناتها فى نقل المياه فضلا عن انها لاتكفى الاغراض المنزلية الاخرى خاصة انها تعانى مشاكل النظر،وخلصت ليلي الي ان السهر بانتظار المياه عبر الحنفيات ونقل المياه قد اعياها كثيرا وسبب لها الاما فى السلسلة الفقرية مشيرة الي انه و رغم الجهود التى بذلها الاولاد فى عمل حفر عميقة اسفل الخط الا انها لم تأت بفائدة كذلك عدم فاعلية الموتور الذى لم يجد نفعا .