اليوم هو غرة شهر رمضان الكريم الذي يأتي هذا العام بين تناقضات الطبيعة التي تعاطفت مع المواطن وارتفاع الاسعار الذي جاء نتاجا طبيعيا ودليلا دامغا في سياسات الحكومة التي فشلت في تحجيم تضخم الاسعار بهدف السماح لمؤسساتها تحقيق الموارد المادية الناجمة عن الغلاء الفاحش كما يقول عامة المواطنين .. الصحافة وعبر شبكة مراسليها تعمد في المساحة التالية للوقوف على واقع الصائمين في اليوم الاول من الشهر الفضيل : من القضارف وافى الصحيفة مراسلها عمار الضو الذي اشار الى ان العوامل الطبيعية لرمضان هذا العام جاءت ببشريات طيبة اذ ظلت معظم انحاء الولاية مغطاة بالسحب الماطرة وتمددت الغيوم التي ظلت على مدار الساعة طيلة الايام الماضية ما يعتبر مؤشرا ببرودة الجو خاصة الايام الاولى من الشهر الكريم، وبشأن الاسعار فقد مضت حالة الانفلات في الاسعار لتبلغ حالة من الغلو في كافة السلع وسط ندرة لبعض السلع الرئيسة مثل السكر اذ اشتكى عدد كبير من الاهالي الى افتقاد اثره في بعض المناطق . من الابيض جاءت الصورة متوائمة مع الواقع الذي تعايشه ولاية القضارف ويقول مراسل الصحافة انه وبرغم الاجواء الخريفية التي سمتها الابرز حالة الغيوم ورزاز الامطار الا ان ارتفاع اسعار السلع والذي جاء بصورة غير معهودة ليشمل كافة السلع الرئيسة ما خلق حالة من الحنق على الحكومة التي وقفت مكتوفة الايدي وفشلت في حماية المواطن من تلك المجموعات التي تعمل لاحالة حياة المواطن لجحيم لا يطاق . في ولاية البحر الاحمر فقد اتت السياسات التي اتخذتها حكومة الولاية اكلها وهي تفرض هيبتها وتعمد الى حماية المستهلك عبر فرض الاسعار خاصة لسلعة السكر فلم تجد المجموعات الجشعة سبيلا لاشباع غريزتها في امتصاص دماء الاهالي البسطاء كما جاءت الظروف الطبيعية مبشرة ايضا واتسم المناخ بالتقلب فبينما كانت مدينة بورتسودان تعاني في هذه الفترة من العام بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة على حد سواء واتسم مناخ الاسبوع الماضي بالتقلب اذ تراجعت درجات الحرارة ومقارنة بالعام الماضي فان المنطقة تعيش اجواء افضل. وفي مدينة نيالا فقد تراجعت القوة الشرائية وباتت اسواق المدينة خالية تماما من جيوش المستهلكين وذلك بسبب عدم المقدرة على الشراء في ظل الارتفاع غير المبرر في اسعار السلع الاستراتيجية وطالب المواطنون الحكومة بايقاف سياساتها السالبة تجاه مواطنيها وحمل الاهالي الحكومة المركزية الفشل في ضبط السوق وعدم وجود ارادة سياسية منحازة للمواطنين البؤساء . ويقول عبدالرحمن ابراهيم مراسل الصحافة بنيالا ان هنالك حالة من عدم الرضاء على السياسات الحكومية خاصة تلك التي عجزت عن ضبط الاسعار . وفي مدينة ودمدني فقد تواصل ارتفاع السلع ليتجاوز السلع الرئيسة مثل السكر ليشمل كل باقي السلع الرئيسة من لحوم وزيوت وفواكه في وقت تراجعت فيه آمال المواطنين بالاصلاح نظرا لان الحكومة باتت لا تبالي بالمواطن وفقا لاحاديث العامة من الناس في مدينة ودمدني وفي كافة مناطق الجزيرة وبشأن الاجواء الطبيعية فهنالك ارتفاع في درجات الحرارة وربما ادى الى هطول الامطار خلال الايام القليلة القادمة . في النيل الابيض فقد شهدت المناطق الشمالية من الولاية هطول امطار غزيرة خاصة في المنطقة حول القطينة اضافة الى مناطق متفرغة من مناطق جنوب الولاية كما ان السحب الركامية المتشبعة تبشر بهطول الامطار في معظم انحاء بحر ابيض ، غير ان اللوحة البديعة التي ترسمها الطبيعة تقابلها قسوة اهل الحكم وسياسات الحكومة المركزية التي فشلت في احكام سيطرتها على السوق ونتج عن ذلك حالة من الغلو في اسعار السلع الرئيسة خاصة السكر وبرغم ان الولاية تضم اثنين من اكبر مصانع السكر بالبلاد فان ذلك لم يشفع لمواطنيها في توفير الحد الادنى من السلعة بأسعار تراعي واقعهم المعيشي كما طال الارتفاع كل السلع الاستراتيجية وبشأن آراء المواطنين التي وقفت عليها الصحافة فان المواطن بات لا يؤمل في سياسات الحكومة التي يرى انها مشغولة بكلتا يديها للاخذ دون العطاء و لايخفي مواطنو الولاية سخطهم على السياسات الحكومية القائمة على الجبايات دون ادنى اهتمام بالمواطن واسباب عيشة وعلاجه. في نهر النيل فقد شهدت معظم انحاء الولاية ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة خلال الاسبوع الماضي غير ان استمرار الفاصل المداري في توجهه شمالا قد صحبته حالة من الغيوم والسحب ظللت بعض انحاء الولاية كما جاءت حرارة السوق مرتفعة وبرغم الاعداد الكبيرة من المواطنين الذين توافدوا على سوق مدينة الدامر امس الا ان معظم المواطنين قد عاد متأبطا كيسا بلاستيكيا محدود السعة بينما تؤكد الملامح التي ارتسمت على وجوه العامة ان فشلوا في الحصول على الحد الادنى من متطلبات الاسرة بسبب ارتفاع الأسعار