الكل يجمع ان ما ينتظر حكومة الولاية ملفات كثيرة وثقيلة معظمها مستعجل لا يقبل التأخير فالوضع الاقتصادي والبطالة انهكا الناس، وزاد الامر سوءاً هطول الامطار بمعدلات كبيرة في معظم انحاء الولاية مخلفة وراءها العديد من الخسائر . ارتفاع الاسعار بشكل جنوني في هذا الشهر الكريم اثر في حالة الشراء والملاحظ ان الاحجام الكبير من قبل المواطنين الكل يلاحظ جنون الاسعار ولا يعقل ان يصل سعر جركانة الزيت الي اكثر من مائة وخمسة جنيهات بدلاً من 70 جنيها قبل رمضان كذلك وصل سعر كيلو اللحمة الضان الي 25 جنيها ولحمة البقر الصافي 20 جنيها كما صار الناس لا يستغربون لزيادة سلعة السكر التي وصل سعر الجوال فيها لاكثر من 140 جنيها رغم التحوطات الكبيرة ووجود مراكز التوزيع وقيام الامن الاقتصادي بواجب المراقبة والضبط ، وان وجدنا العذر لارتفاع السكر كسلعة اساسية في شهر رمضان فما هو المبرر لارتفاع اسعار سلع غير ضرورية كأمواس الحلاقة والكبريت التي ارتفع سعرها الي الضعف تقريباً . التقينا بأحد اعضاء الغرفة التجارية الذي رفض ذكر اسمه قائلاً بأن الارتفاع موسمي كما عزاء الامر للازمة العالمية واثرها المباشر في السوق . كما ان ثالثة الاثافي تمثلت في هطول الامطار بغزارة تجاوزت المعدل الطبيعي ما اثر على المباني ، ويكفي ان ضباط محلية سنار قد اخلوا منازلهم التي غرقت بالكامل مرد ذلك حسب رأي المختصين لقفل جزئي للمصرف الكبير (الخور) الذي تم تضييقه من قبل بعض المستثمرين في مربع 20 ، ليضطر المواطنون الي قطع طريق الاسفلت في حي القلعة لتصريف المياه ، كما يشكو مواطنو الحلة الجديدة بسنار التقاطع الحي الاوسط على لسان الاستاذ خضر الخير الخضر عضو المؤتمر الوطني من عدم تصريف المياه وعزا ذلك الي سوء فتح المجاري القديمة والجديدة التي انشئت من قبل ادارة الشؤون الهندسية وذلك السوء والخلل في التصميم ادى الي تجمع المياه في مصرف واحد لم يستطع ان يسع الكم الهائل من المياه وتأثرت المنازل حولها وغمرت بالكامل ولم نر احدا من المسؤولين او لجنة تطوير المنطقة لنجدة الاهالي . اخيراً وللامانة رقم ما بذل من قبل المحلية من صيانة للطرق وعمل ردميات للشوارع وفتح للمجاري الا ان الواقع يقول ان خريف هذا العام كان اكبر من امكانات المحلية ،بيد أن هذا لايعفيها من المسؤولية وكان الله في عون اهل سنار الذين وضعتهم الظروف بين مطرقة إرتفاع الأسعار وسندان غزارة الأمطار.