أعلن القيادي في الحركة الشعبية الفريق دانيال كودي عن مبادرة للوقف الفوري للحرب بجنوب كردفان، ووجه نداءً للرئيس عمر البشير بإعلان وقف اطلاق النار من جانب واحد لاسباب انسانية بحتة. وحمل الفريق كودي في مؤتمر صحافي عقد بقاعة الشارقة بالخرطوم أمس، الفريق عبد العزيز الحلو مسؤولية اندلاع الحرب في الولاية، وقال ان الاسباب التي استند عليها الحلو في اشعال الحرب من جديد غير مبررة ولا يسندها منطق لانه لم يستنفد الفرص المتاحة لمعالجة القضايا الخلافية بالطرق السلمية، واوضح ان الحلو حينما اشعل الحرب كانت المباحثات تجري في اديس ابابا حول الترتيبات الامنية، وتوقفت تبعا لذلك. واشار الى ان قيادة الجيش الشعبي في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان ما تزال تحت رئاسة القائد الاعلى سلفاكير ميارديت، وتساءل ان كان الحلو»استأذن سلفاكير في قرار الحرب؟»، واكد ان مؤسسات الحركة الشعبية بجبال النوبة لم يتم استشارتها في قرار الحرب، وانما اتخذ القرار بشكل «فردي وفوري وغير عقلاني»، كما ان قرار الحرب لم يراع انعكاساتها وتأثيرها على المواطنين من كل مختلف النواحي الانسانية. واكد ان تبني قيادة قطاع الشمال لملف جبال النوبة والتحدث انابة عن اصحاب القضية الحقيقيين بعد اقصاء وتهميش القيادات من ابناء النوبة بالحركة الشعبية هو الذي اوصل الامور في الولاية الى ما هي عليه، وتساءل: «مع اي طرف يقف قطاع الشمال مع الحرب ام مع السلام وما هو دوره في الحالتين؟». وكشف كودي عن مبادرة من (5) نقاط لوقف الحرب في الولاية تشمل وقفا فوريا لوقف النار من الطرفين، القوات المسلحة والجيش الشعبي، اغاثة المواطنين المتضررين، توفير الامن للمواطنين، مباشرة الترتيبات الامنية، والاعلان السياسي للقضايا العالقة في جنوب كردفان، مثل المشورة الشعبية، وشدد على ان تكون المبادرة بيد ابناء جنوب كردفان «لا غيرهم» وسخر كودي من مزاعم وقوعه تحت احضان المؤتمر الوطني»بعد ان قبض الثمن»، واقسم قائلاً «دانيال لا يباع ولا يشترى، وكل ما اهدف اليه وقف معاناة اهلي». وقال رداً على اسئلة الصحافيين: «المبادرة ستسلم لعبد العزيز الحلو في الميدان» مؤكداً ضرورة الجلوس معه على طاولة الحوار»ان كنا نريد حلاً للازمة». الى ذلك المح كودي الى وجود اتفاق مع السلطات الاتحادية والولائية بعدم ملاحقة ابناء الولاية بالحركة الشعبية والذين لجأوا لمدن الولايات المختلفة، ودعاهم الى العودة للولاية لمباشرة اعمالهم، وقال»الاجهزة الامنية ما حتسالكم وما حتهبشكم».