كشف القيادي بالحركة الشعبية - شمال السودان، اللواء دانيال كودي أنجلو عن تمرد واسع للشباب في صفوف الجيش الشعبي بمعسكرات ولاية جنوب كردفان، نتيجة جرهم إلى القتال بدون (غبينة) - على حد قوله - وهاجم قيادة قطاع الشمال واتهمها بإشعال الحرب في جنوب كردفان والتحدث إنابة عن أبناء القضية الحقيقيين، وتعمد إقصاء وتهميش قيادات أبناء النوبة بالحركة الشعبية، وأقسم الرجل بأن شخصه لن يبيع قضية أهله مهما بلغ الثمن وقال: «دانيال كودي كالتِبر لا يُباع ولا يُشترى، ولن يستطيع كائناً من كان فصله من الحركة لعدم تقديمه طلباً لأحد عندما انضم إليها». وقال دانيال كودي إن رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت ما زال قائداً للجيش الشعبي. بالنيل الأزرق وجنوب كردفان وإن «الحلو» لم يطلب إذناً منه لخوض الحرب في جبال النوبة، ودعا كودي إلى إطلاق سراح المسجونين من الطرفين خاصة تلفون كوكو، وأشار إلى أن مبادرته تحتوي على إنفاذ الترتيبات الأمنية وإعلان سياسي بشأن القضايا العالقة. ودعا كودي في مؤتمر صحافي أمس الرئيس عمر البشير إلى إعلان وقف النار بالولاية من طرف واحد لأسباب إنسانية بحتة توطئة لمعالجة القضية عبر طاولة الحوار، ورأى أن تقييد حركة السلع التموينية والمواد الغذائية تأثر به السكان داخل الولاية ووصل سعر جوال السكر إلى (560) جنيهاً، خاصة مع اقتراب موعد استبدال العملة وأن المواطن لن يستطيع تبديلها في ظل الحرب الدائرة بالولاية، ونوّه إلى أن الحرب استغلال لأبناء جبال النوبة لخدمة أجندة لا علاقة لها بالمجتمع والمنطقة ولا تنطوي على مصلحة حقيقية لقضية جبال النوبة، لافتاً إلى أن خيار الحرب اتخذه الحلو بقرار فردي وغير عقلاني بمعزل عن قيادة الحركة الشعبية.