منذ رحيل الاعلامي المتميز عز الدين خضر في العام 2009 ظل الطريق الشاقيه الترام من علايل اب روف للمزالق يبكي الما وحزنا ويزرف دموع الفراق، فقد كان الراحل المقيم يدهش الجميع بالروح السمحة والبشاشهة ودماثة الاخلاق وطيب المعشر والكرم الفياض والصوت الجميل الذي قدّم عبر حوش التلفزيون نشرات الأخبار والبرامج السياسية بمسؤولية وتفان وإخلاص وحب جارف تجاه الوطن. الحزن النبيل والوفاء لاهل العطاء كان هو عنوان الزيارة التي قامت بها مساء امس الاول وزيرة الدولة بوزارة الاعلام سناء حمد الى منزل الراحل بحي ود البنا بام درمان ضمن برنامج الراعي والرعية وتطبيقا للمثل القائل الخلف مامات، كان ابناء وبنات الراحل الاطفال الصغار يستقبلون الحضور ويصافحون الوزيرة سناء حمد ومدير ادارة الاخبار والشؤون السياسية عبد الماجد هارون بكل حنان واريحية وطيبة ويقدمون واجب الضيافة تتقدمهم (رونق) البنت الكبرى التى نجحت في امتحان الاساس واحرزت 275 من 280 ونالت المرتبة الخامسة على مستوى ولاية الخرطوم وتسعى لتصبح اختصاصية طب وجراحة القلب و(رؤى) مذيعة المستقبل و(ربا) الهادئة جدا و(محمد) الهلالابي و(مؤيد) آخر العنقود صاحب الاعوام الثلاثة وكانت ابتساماتهم ونظراتهم تقول ببراءة وقد هيجتها الذكرى والله ان العين لتدمع والقلب ليحزن . سناء حمد عانقت الزغب الصغار ووالدتهم أحلام محمد علي التي ضربت مثلا في الصبر والجلد وهى تقوم بدور الاب والام وهنأتهم بالشهر الفضيل ونجاح (رونق) وقالت لهم ان الزيارة تأتي تقديرا من رئيس الجمهورية المشير البشير ونائب الرئيس على عثمان محمد طه للفقيد لما قدمه من عطاء واعمال لفكر وجهد اتسم بالمثابرة وتقدير لرجل قدم خيراً كبيراً للوطن والمجتمع تثمنه الدولة وتعتز به وتتذكره وفاءا وعرفانا ،وقالت ان اهل السودان تميزوا بالتماسك وحب الخير وصلة الرحم وتفقد الجيران والاصحاب والاصدقاء وزملاء العمل وزيارتهم في الافراح والاتراح وان رئاسة الجمهورية ظلت تعمل على احياء قيم التكافل والتعاضد وتكريم الرواد اصحاب الايادي البيضاء من الاحياء والاموات خاصة في شهر رمضان المعظم. الاستاذة أحلام محمد علي ارملة الفقيد ردت التحية بأحسن منها وشكرت رئيس الجمهورية ونائبه ووزيرة الدولة بالاعلام وزملاء الفقيد بالتلفزيون لتواصلهم المستمر معهم وتمنت للجميع حظاً وافراً من الحسنات ودوام الصحة والعافية والتوفيق. سناء حمد حرصت على وداع احلام ورونق وربا ورؤى ومحمد ومؤيد مع وعد بان يظل التواصل ممتدا وودعتها الاسرة الكريمة بعبارات الشكر والثناء وخلد الجميع الى النوم بعد سهرة رمضانية يتذكرون عز الدين خضر واللحظات الحميمة التى جمعتهم، وعندما كانوا يقلدونه ويحولون البيت الى مسرح يعرضون فيه مواهبهم الاذاعية ويقرأون آخر قصصه الدرامية بيت العنكبوت ويدعون الله ان يغفر ذنوبه ويدخله فسيح جناته مع الشهداء والصديقين ويحمدون الله ان زملاءه في درب الاعلام دائما يتذكرون وصيته لهم والتي بعث بها عبر الهاتف من تركيا التى ذهب اليها مستشفيا وقال (كما تحملون همي وتسألون عني فأنا أيضا أحمل الإذاعة والتلفزيون في داخلي فأبقوا عليهما عشرة ما بقيتم).