مشاريع إعادة التوطين تتجاوز السلبيات والتعويضات بلغت 98% للمتأثرين الخرطوم : يوسف حمدالنيل تلعب السدود دورا استراتيجيا في السودان ، و بفضلها تنشأ المشاريع الزراعية وتوسع من الانتاج والانتاجية وقامت معظم السدود علي اراضي مملوكة لمواطنين، لكن تمت التسوية مع الدولة ونشأ مايعرف بمدن التوطين في مناطق شتي من السودان ونجحت فكرة اعادة التوطين في مشروع اعالي عطبرة وستيت بصورة كبيرة وغيرت من الخريطة الاجتماعية في تلك المدن وهي التجربة الثالثة علي مستوى السودان . التجربة الثالثة واكد مفوض الشئون الاجتماعية بوحدة تنفيذ السدود محمد الأمين أحمد ان تجربة اعادة التوطين للمتأثرين من قيام سدي أعالي عطبرة وستيت تعد التجربة الثالثة بعد مروي والرصيرص وتم التجاوز كافة السلبيات من التجارب السابقة وتم تطوير التجربة باعادة التوطين علي غير ماكان في التعلية وفي مروي ومن المهم ان نشير هنا الي ان عدد المتأثرين في مشروع سدي أعالي عطبرة وستيت يتجاوز عدد المتأثرين في سد مروي والرصيرص ،لافتا ان عدد المتأثرين في أعالي عطبرة وستيت يتجاوز 28.11 ألف نسمة مقارنة بالمتأثرين بالرصيرص حيث بلغ عددهم 22 ألف نسمة بينما في مروي اقل من عشرة الاف نسمة، الان التجربة اكتملت من دون أي انعكاسات سالبة . واشار ان مشروع سدي أعالي عطبرة وستيت تميز عن غيره بالتنسيق المحكم بين الاهالي ولجانهم الشعبية وحكوماتهم في ولايتي كسلا والقضارف، ولعل ما يميز هذه التجربة انه تم دفع التعويضات في قسط واحد علي عكس التجربة الماضية . واضاف انه تم إنشاء مستشفيات ومدارس واندية ثقافية لمضاعفة عدد السكان فضلا عن اكتمال المنازل في وقت مبكر قبل بدء التخزين في البحيرة بجانب ان التجربة حازت علي الرضا الكامل من المتأثرين بالتعويضات والمباني التي تم تشييدها . التحديات وقال المفوض ان قضية التمويل بالنسبة للمتأثرين تم التوقيع عليها في شهر نوفمبر من العام 2011 م في ظروف اقتصادية مر بها السودان بعد انفصال الجنوب وخروج النفط من الموازنة العامة للدولة ، وبالتالي كان التمويل من التحديات الكبيرة التي واجهتنا ما تسبب في عدم اكتمال المشروع في موعده، مشيرا الي الدور الذي لعبته وزارة المالية بالضمان الذي قدمته للبنوك الوطنية والاجنبية وهنالك ايضا تحدي ثاني اخلاء المواطنين لمواقعهم بجدوى المشروع وفائدته علي المواطنين والمستوى القومي وبذلنا جهدا مقدرا كمفوضية في هذا الشأن . بنى تحتية واوضح المفوض ان عمل اعادة توطين المتأثرين من قيام مشروع مجمع سدي أعالي عطبرة وستيت تم فيه منذ اول يوم تشكيل اللجنة المشتركة التي جمعت بين حكومتي ولايتي كسلا والقضارف ووحدة السدود، ورئاسة اللجنة التي ظلت في اجتماعات دورية بالتناوب بين وزير التخطيط العمراني بولاية كسلا والقضارف بجانب وحدة تنفيذ السدود كل ثلاثة اشهر فضلا عن اللجان من الاهالي بكل ولاية ولعبت الادارة الاهلية والعمد ومشائخ الطرق الصوفية دورا بارزا وقدمت دعما لوجستيا مهما في تلك المرحلة. واضاف محمد الأمين لقد تم تنفيذ 30 ألف وحدة سكنية لمدن اعادة التوطين و 100 مدرسة أساس مناصفة بين البنين والبنات بجانب 22 مدرسة ثانوية و6 مدارس باربعة انهار و16 مدرسة بنهرين تم تنفيذ 22 ميزاً للمعلمين، كما تم توفير كافة المعدات اللازمة من اثاثات، فضلا عن 25 مسجدا و22 مصلى صغيرا وقمنا بإنشاء 14 مركزا ثقافيا لادارة النشاط و11 وحدة صحية وتم إنشاء عدد من المؤسسات من اقسام الشرطة والمحاكم ومباني خدمية للاشراف علي خدمات المياه وبلغت التعويضات 98% للأسر المتضررة . ولفت المفوض ان الوحدة نفذت ثلاثة طرق منها طريق بالضفة الغربية بطول 72 كيلو متر يربط المدن رقم 1 ، 3، 4، 5 بالطريق القومي وهذا الطريق توجد به اكثر من 15 عبارة او كبري خرصاني وعدد 31 عبارة انبوبية وهناك ايضا الطريق الاوسط بطول 23 كيلو متر يربط المدن 2،7،8،6 توجد به 7 عبارات اما الطريق الشرقي بولاية كسلا فيبلغ طوله 18 كيلو متر ويربط المدن 9، 10،11 بجسم السد ومن ثم الطريق القومي وتوجد به عدد 10 عبارات ، هذا بالاضافة الي تنفيذ طرق ترابية داخلية لتسهيل حركة السير داخل مدن اعادة التوطين بطول 62 كيلو متر ، فضلا عن البنى التحتية الهامة في الكهرباء عبر شبكات الضغط المنخفض والمتوسط وهذه المنطقة تم فيها وضع 20.517 عمود كهربائي لشبكات الضغط المنخفض والمتوسط من بينها 818كيلو متر من شبكة الضغط و200 كيلو متر لشبكات الضغط المنخفض بعدد محولات بلغت 34 محولا فتم توصيل الكهرباء ل30 ألف وحدة سكنية من بينها 8 مدن اكتمل العمل فيها بنسبة 100% ، و4 مدن مربوطة الان بعبور الخط من منطقة السد الي منطة الفشقة . مشاريع اقتصادية ونوه المفوض ان من المشر وعات التي حظيت باهتمام ودراسة المشروعات التي تتناسب مع اهل المنطقة من حيث النشاط الاقتصادي توفير 52 قارب صيد بكامل ملحقاتها ومن بين هذه القوارب قاربان كبيران بطول 8 امتار بهدف تجميع الاسماك من القوارب الصغيرة ، كذلك تم توفير معدات زراعية عبارة عن 96 جرارا زراعيا بجانب 96 محراثا و24 مقطورة و24 مستودع مياه ،و 24 مستودع جازولين كل ذلك تم توفيره للمتأثرين وهذه المعينات تم تسليمها لحكومة الولايتين ومن ثم تسلمتها الجمعيات التعاونية التي تشرف علي التشغيل، وكذلك تم تنفيذ محطات لمياه بلغت 4 محطات نيلية، بالاضافة لمجمع آبار فضلا عن خطوط رئيسية ناقلة وشبكات داخلية منتشرة داخل مدن اعادة التوطين متوقع ان تعمل ل20 عاما قادمة وكل تلك المحطات تم توصيلها بمحولات كهرباء بالشبكة القومية وتم توفير مولدات احتياطية لتشغيل هذه المحطات في اوقات انقطاع التيار الكهربائي، وتم تنفيذ المشروع بهدف توفير المياه النقية وتم تنفيذها باعلي المواصفات من قبل شركات معروفة ومشهود لها بالكفاءة .