قال رئيس آلية التعايش السلمي بجنوب كردفان، عثمان قادم، إن مؤتمر الإدارة الأهلية المزمع إقامته الأيام المقبلة بكادوقلي يأتي في وقت مهم بالولاية بعد النزاعات الأخيرة،ويناقش المؤتمر أوراقاً حول إسهام الإدارة الأهلية في التعايش السلمي. وأكد قادم، في مؤتمر صحفي، أن المؤتمر يأتي للمساهمة في تحقيق التعايش السلمي والحفاظ على البنية الاجتماعية بالولاية، وأضاف أن المؤتمر يمثل خطوة أولية للمؤتمر السابق الذي أكدت فيه القبائل تمسكها بالسلام،وزاد أن المؤتمر المقبل يهدف لتمتين التواصل الاجتماعي، وتأكيد أن الحلول تكون عبر الحوار لحل المشاكل، مع تبني جانب التعايش السلمي، مشيراً إلى تمسك القيادات الأهلية بتوصيات مؤتمر النوبة الغربية والمسيرية المنعقد في أكتوبر عام 2009. وقال إن المؤتمر المقبل يشارك فيه عدد مقدر من رجال الإدارة الأهلية ومختصون، ويناقش العديد من الأوراق، أبرزها ما يتعلق بدور الإدارة الأهلية في تحقيق التعايش السلمي. وأكد القيادي بالإدارة الأهلية، محمد حمدية أبشر، تمسكهم بخيار السلم، وذلك حقناً للدماء وعدم اللجوء للحرب، وتابع أن المؤتمر المقبل من شأنه جمع الصف الداخلي بعيداً عن الفرقة والشتات حتى نسهم في تشكيل مجتمع متماسك ومترابط. وأضاف القيادي شايب عبدالله أنهم كقيادات بمحلية السنوط مع السلام ويرفضون تماماً دمار ولاية جنوب كردفان. من ناحيته، تعهد رئيس المجلس الوطني احمد ابراهيم الطاهر بالدعم الكامل للمجلس للقيام بدور محاربة التنصير الكنسي في جبال النوبة، واوضح انه بعد انفصال الجنوب ليس هنالك قضية اهم من تمكين الاسلام في كل السودان، مشيرا الي ان الحرب التي يخوضها عبدالعزيز الحلو هي ضد الدين المسيحي والاسلامي في المنطقة ،مشيرا الي ان عددا من ابناء النوبة اعتنقوا المسيحية بإرداتهم لكنهم يرفضون الحرب ،وقال ان الدولة ستقاتل عبدالعزيز الحلو لتحمي المسلمين والمسيحين من ابناء النوبة ،ورأى ان اعتناق المسيحية لا لبس فيه، لكنه ابان انهم يرفضون الاستقطاب الديني الخارجي ،وتوقع ان يقوم الرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه بدعم المجلس في اطار تحقيق اهدافه السامية. وحذر المجلس في توصيات جمعيته العمومية من ان هنالك حربا أخرى غير التي يخوضها عبدالعزيز الحلو،تتمثل في الاستقطاب الديني الذي تقوم به بعض الجهات الكنسية لاعتناق المسيحية واليهودية وبعض الاديان الاخري.