٭ عرضت بالامس الى مقالة كتبها نبيل صديق عام 1002 بمجلة صباح الخير المصرية عن زيارة وفد الكونغرس للقاهرة في ذلك العام لتقصي الحقائق في قضية الكشح واحكام البراءة الخاصة بالمسيحيين.. وقلت ان اطلاق كلمة الاقباط على المسيحيين خطأ شائع.. إذ جاء في المقالة ( وأعضاء الكونغرس الذين ينصبون أنفسهم أوصياء على المسيحية وحماة للمسيحيين في الارض ويشهرون ورقة الاقباط بتضخيم الاحداث الفردية او ظواهر شاذة على نسيج الوحدة الوطنية في مصر وتصويرها على أنها خطة اضطهاد منظمة تستهدف اقباط مصر كلهم). ٭ استندت على بحث عن الاقباط نشرته مجلة روز اليوسف عام 7791 للاستاذ حسن سالم في بابه حصاد السنين.. الذي ارجع كلمة اقباط الى إله مصري قديم هو (بتاج جبت) الذي جاء اسم مصر منسوباً اليه (ايجبت) ويمضي استاذ حسن قائلاً: ٭ ومن كلمة (جبت) جاءت كلمة إيجبت والشبه واضح واول من استعمل هذه الكلمة الاوربية هم اليونانيون الذين كانوا يتلقون العلم في الجامعات المصرية واخص جامعة الاسكندرية وكانوا ينطقونها مصبوغة بالصبغة اليونانية ويقولون (جيبوتس). ٭ أما كلمة مصر فهى منسوبة الى (مصرايم) حفيد نوح عليه السلام، فنحن نعرف ان الطوفان قضى على البشرية الكافرة التي لم تؤمن بما كان يدعو اليه نوح، ولما انحسر الماء وسكت المطر.. قيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي.. وغيض الماء وقضى الامر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين.. هنا تفرق ركاب السفينة وتفرق معهم أبناء نوح.. سار يا فث شمالاً ومنه جاء الجنس الآري.. واتجه (حام) جنوباً ومنه جاء الجنس الاسود أما (سام) فلم يمشي كثيراً بل استقر في منطقة الشرق الاوسط ومنه جاء الجنس السامي. ٭ وانجب سام ولده (مصرايم) الذي كبر وشب واستوى عوده وهاجرت معه عشيرته الى الارض التي يجري فيها ذلك النهر المبارك الردحات.. تلك الارض التي وصفها عمر بن العاص فيما بعد بأنها كنانة الله في ارضه. ٭ وأعجب (مصرايم) بالنيل والخضرة والسعة.. كل ذلك يطل عى البحر الذي يتوسط الارض فاتخذها مستقراً ومقاماً، واستمدت هذه الارض اسمها من اسم ساكنها العظيم وعرفت باسم (مصر)، وهو الاسم الذي ورد في القرآن الكريم وهو اقدم من اسم (جبت). اواصل مع تحياتي وشكري