٭ سبق وأن وصفت كل من يقدم نفسه للعمل الإدارى بالاتحاد العام والمريخ والهلال إما «مجنونا أو مغامرا» ويشابه الذين يمارسون هواية «تسلق الجبال والبنايات العالية» من حيث المخاطرة وما زلت أعتقد أن كل من يحاول الجلوس على مقاعد الإدارة فى المؤسسات أعلاه يبحث عن المشكلات لنفسه وأسرته وأشبه بالذى يسعى للانتحار. ولا أرى عاقلا يمكن أن يضع نفسه فى فوهة المدافع ويعرضها للمشكلات والأزمات والإساءات والشتائم والإتهامات والتجريح ودائما ما أسأل ومعى الكثيرون «الجابرهم شنو على كل هذه البلاوى» وماهى الفائدة أو المكسب الذى يجنونه وإن كانوا سينالون قدرا من الشهرة فإن كل ذلك يمكن أن يذهب بجرة قلم أى بحرف يكتبه منفلت غير مسئول ومتهور وغير «مؤدب»! ٭ نفهم أن هناك قيمة اسمها تضحية ولكن بالضرورة أن تكون هذه التضحية فى مكانها ومحل تقدير الذين من أجلهم تقدم الشخص المعنى لها وأيضا نعرف أن هناك جريمة اسمها الانتحار وتعنى أن يتعمد شخص ما تقديم نفسه للمقصلة بحجة أنه يقصد التضحية وتقديم نفسه فداء ولكن «بالخطاْ» وقياسا على الأذى والتعدى والقسوة التى يتعرض لها الأشخاص الجالسون فى قيادة إدارة الاتحاد والمريخ والهلال فإننا نرى أنهم يمارسون الانتحار على أنفسهم ٭ وإن حاولنا البحث عن مكمن ومصدر الأذى والتجريح الذى يتعرض له هؤلاء المغامرون والمنتحرون فنجد أنه يصدر من الإعلام الرياضى وتحديدا من أقلام التعصب والجرأة العمياء والتى تنتج سموما وتتقطر حقدا وكراهية والمؤسف أن هؤلاء المساكين و «المجازفين والفدائيين» لا يجد الواحد منهم من يدافع عنه برغم ضخامة المجهود الذى يبذله ولنا أن نراجع حملات الإساءة والإتهامات والشتائم وأيضا البذاءات التى مورست وما زالت ضد كل من البروفسير كمال حامد شداد و جمال الوالى وصلاح إدريس ومعتصم جعفر ومجدى شمس الدين ومحمد جعفر قريش ومالك جعفر وأبوجريشة والمهندس يوسف أحمد يوسف وغيرهم فهؤلاء الرجال وبرغم أنهم كانوا يعطون ولا يأخذون شيئا وأن الكل يشهد بأن أيا منهم تحمل المسئولية كاملة وتصدى لكافة الواجبات سهروا وسافروا ودفعوا «دم قلوبهم وشالوا الشيلة لم يئنوا أو يفروا» استغلوا علاقاتهم واقتطعوا من قوت أولادهم ووجهوا افكارهم وأهدروا أوقاتهم من أجل استمرار كرة القدم وتطويرها فى الأندية وعلى المستوى العام إلا أن كل ذلك لم يشفع لهم ولم ينجهم من إساءات أقلام الأحقاد والكراهية والتشفى والتشهير ولهذا فإننا نرى أن كل من لا يستفيد من تجارب الآخرين القاسية فهو كالذى يرمى بنفسه فى النار و «تانى نسأل الجابرهم أيه منعول أبو الشهرة إن كان ثمنها العرض والشرف ونزاهة الإنسان وقيمته وقدره فى المجتمع» ٭ فالإدارى بالاتحاد والمريخ والهلال مهما اجتهد وأنجز وأدى كافة الواجبات فلا أحد يثبت له هذا الفضل ومن العادى جدا أن يتعرض الواحد منهم أيا كانت خبرته وتجربته وتمرسه وعلمه وسنه للإساءة من قلم حامله أقل منهم فى كل شيء خصوصا وأن المجال هنا مفتوح حيث لا توجد خطوط وسقوف «للأدب والفوضى والتجريح» وكل ما يكتب ينشر مهما تكن درجة «ركاكته وبذاءته وخطورته وعدم صحته» فضلا عن ذلك فلا توجد رقابة ولا قانون يحاسب ولا جهة تعاقب ولا حتى توجه اللوم «أضعف الإيمان». ٭ لا زلت أسأل نفسى ومعى الكثيرون عن السر الذى يجعلهم يتهافتون على هذه الكراسى الملتهبة برغم أنها لا تختلف كثير عن «المناقد المشتعلة»؟! ٭ فى سطور ٭ جاء فى الأخبار أن الكابتن مصطفى يونس وصل البلاد . مهما قيل عن هذه الزيارة إلا أن الغموض يدور حولها والجهة التي قدمت الدعوة ٭ كرة القدم تلعب فى الميادين وليس فى الصحف أو داخل مكاتب الاتحاد العام ٭ ظروف الطباعة تجبرنا على تأجيل تناول أحداث ونتيجة مباراة الأمس بين الهلال والقطن الكميرونى لا سيما وأنها ستنتهى فى وقت متأخر ٭ فى كل بلاد الدنيا ينال المنتخب الوطنى الأولوية إلا هنا ٭ على اللواء مدنى الحارث التركيز على الفريق وعدم الإلتفات للأصوات النشاذ التى تسعى لتعكير الأجواء ٭ أصبح اهتمام بعض الأقلام الهلالية بالمريخ أكثر من فريقها ٭ ليس هناك ما يمنع الإعلام المريخى من التشكيك فى أى نصر يحققه الهلال مادام أن إعلام الهلال يطعن فى صحة ونزاهة ونظافة أى فوز يحققه المريخ تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل «والعين بالعين»