ضرب الغلاء بأطنابه جميع الأسواق ولم تسلم سلعة إلا وزاد سعرها الأمر الذي أفقد السوق نكهته على البائع والمشتري وبات النفور من السلع علامة فارقة الصحافة ظلت تتابع مجريات الأسعار بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور وفي سوق الكبير(حجر قدو) وقفت على آراء عدد من الباعة والمشترين حول أسعار الحبوب الغذائية وغيرها من اللحوم والزيت. صديق عبدالمجيد الحاج (جزار بالسوق)إستعرض لنا قائمة أسعار اللحوم من الضأن والماعز والبقر والإبل حيث قال : بان سعر الكيلو للضأن (28 )جنيها،الإبل (25) جنيها، الشرموط من البقر(25) جنيها بينما العظم (20) ،وعزا صديق ارتفاع الأسعار لإرتفاع سعر المواشي أيضاً وأضاف أنه لم يلاحظ إرتفاعاً لسعر اللحوم بهذا المستوى من قبل واضاف على الحكومة وإن لم تكن سبب الغلاء الا ان عليها القيام بخفض أسعار اللحوم حتي يتسنى للمواطن شراؤها. أدم محمد تابت(جزار بالسوق) أفاد بأن حالة الغلو في الأسعار لم تشهدها مدينة الفاشر من قبل خاصةً في اللحوم فالمدينة بمثابة مستودع للثروه الحيوانية وكانت الاسر بدلاً من شراء اللحمة من السوق تتشارك كل أسرتين أو ثلاثة لشراء (شاة) لم يعد الامر كالسابق و ليس بمقدور ستة أسر شراء شاة واحدة وأردف آدم قائلاً (كان حال شراء الناس للحمة بعدد الإثنين والثلاثة كيلو ولكن الآن تدنى الشراء الى الكيلو الواحد عند أفضلهم حالاً وبالربع من الكيلو لعامتهم وربما هجرنا كثيرون ولهذا تدنى ربحنا وصرنا نحن نبحث عن رزق اليوم ) ناصر عبدالرحمن الفكي - أحد الماره المشترين يرى أن إرتفاع أسعار اللحوم يعود للحرب التي نشبت في الإقليم منذ العام2003 م ما ادى الى إغلاق بعض الطرق وتخوف رعاة الماشية ولم تعد أعداد الحيوان القادمة للسوق تلبي الطلب وبالتالي ارتفعت اسعار الماشيه وعدنا نشتري كيلو اللحمه بدلاً ب(28) جنيها بدلا من (12) ولم يعد في مقدور عامة الناس شراء اللحوم إسبوعياً كعهدهم في السابق ، منادياً جهات الدولة المسئولة التدخل للحد من هذا الغلاء ليس في اسعار اللحوم وحسب بل كل السلع إذ أن السوق أصبح ناراً كما قال محمد علي محمد آدم(بائع زيت)إستعرض سعر زيت الفول وهو الغالب على النحو التالي فسعر القزازه والتي تساوي رطل وربع ثمانية جنيهات والجركانة بمائة وخمسة وتسعين جنيهاً وقال محمد ان الزيت بهذا السعر ليس منه عائد كبير بالنسبة له كبائع و يرى ان الحالة الإقتصادية للاهالي حدت من عملية البيع كما كان في السابق كما ان دخول الخريف وعدم توفر الفول أسهم كبيراً في غلاء الزيت حليمه عيسى بشاره بائعة سمنة تروي أنها ظلت بائعة للسمن لأكثر من خمس سنوات بسوق الفاشر الكبير كاشفة ان السمن يأتي الأرياف والقرى في أوقات وفي أوقات إنحسار الرعي بالريف القريب من ولاية جنوب دارفور وفي هذه الحاله يكون سعر القزازه ضعف الثمن مما كان عليه في أوقات الإنحسار وسعر القزازة ستة عشر جنيهاً اي ضعف سعر الزيت أحمد أبكر(مواطن) قال ان هنالك غلاء في كل السلع بالسوق خاصةً الحبوب واللحوم والزيت وأردف أن هذه الأسعاركانت فوق مخيلة المواطن المسكين الذي هجر تربيزة اللحوم نهائياً ليوفر مايسد رمقه من الحبوب وحسب اضافة الى مايلزم بنيه للتعليم مناشداً الجهات المسئوله إعمال آلياتها للحد من غلاء المعيشه عن كاهل المواطنين. * من جانبه كشف آدم أبكر عبدالله إدريس تاجر الحبوب الغذائية عن قائمة أسعاره للحبوب فقال ان جوال الدخن بمئتين وسبعين جنيهاً وسعر الربع ثمانية عشر جنيه اما ربع الدامرقا عشرين جنيهاً اما سعر ربع القمح إثني عشر جنيهاً والذره عشره جنيهات، وعزا آدم الغلاء الى تأخر الخريف إذ كانت الأسعار قبيل رمضان أقل بنسبة 20%. المواطن محمد بشاره النور يرى أن أسعار السوق غير طبيعية وان كل شئ زاد عن سعره إلا السكرالذي تحكمت الحكومة في سبل توزيعه وبات متاحا للمواطن في شهر رمضان