٭ تفاقم سوق السلع الاستهلاكية بصورة (مرعبة) وبدأ المواطن في اختصار احتياجاته فشطب بعض المواد من قائمة الطلبات عله يستطع ان يوجه جنيهاته القليلة لاستجلاب سلعةاخرى كبديل، بيد ان الفكرة وقبل الشهر الكريم لم تأت بنتيجة تذكر ناهيك عن (ولعة) الاسعار التي جرت في الشهر الكريم وجعلت كل مواطن يستجير من رمضائها بنار دفع مال مستدان. ٭ لم تعالج الحكومة شيئاً، بل زادت الاسعار (ناراً) على نارها بتصريحات (أحبطت) المواطن تماماً ببعدها عن الجدية بتقديم حلول (هلامية مضحكة). ٭ وصفت الحكومة التجار بأنهم سبب أزمة السكر وتخزين السلع الاستهلاكية و(دسدستها)، وهى لا تدري انها قد وجهت الى نفسها (اللوم والفشل) بهذا الحديث وذلك لغياب رقابتها على الاسواق وانشغالها بأمور أخرى لم يأت ضمن ذكرها وطرحها المواطن الذي يكابد الآن ويناضل وحده في بحر لا ساحل له، فلقد افلحت الانقاذ في حصره داخل لُجة (شاف فيها النجوم عز الضُهر). ٭ خرجت علينا هيئة علماء السودان تطمئن الشعب وتدعو التجار الى (التوبة) والاستغفار. أين كانت هذه الهيئة عندما اختفت بعض السلع لإعادة عرضها برقم جديد وزادت أسعار الاخرى بصورة خرافية تعجيزية، وأين كانت تطميناتها التي فكرت ان تبعث بها الآن؟ ألم تكن الهيئة موجودة والاسعار تقفز كل هذا القفز ب(زانة) اجتازت فضاءات مساحتها المخصصة لها؟ ثم ماهو السبب الذي دفع بهذا (الحماس) الآن لإصدار دعوة التوبة والسوق امام الجميع تستعر اسعاره قبل هذا التاريخ؟. ٭ هيئة علماء السودان التي وصفت ارتفاع الاسعار بأنه (ليس له ما يبرره) نتمنى لو أنها منحتنا تبريراً واحداً فقط لتجاهل الحكومة للاسواق وعدم ضبطها وترك حبلها على غاربها، وعصب أعينها عن الاسعار المدونة على السلع التي تتابعت زيادتها وتواصلت ولم تجد من يوقفها عند حد الثبات، فعشقت التمدد وما زالت! ٭ الحكومة وحدها هى المسؤولة عن رعيتها وهى وحدها أيضاً المسؤولة عن توفير ضروريات حياة ومعيشة هذه الرعية التي وضعت ثقتها في حكومتها فخذلتها وتركتها (تصارع) وحدها. ٭ تتحدث الحكومة عن دستور جديد وقوانين مستمدة من الشريعة الاسلامية السمحاء.. تلك الشريعة التي منحت الفرد الحق والحقيقة والنور، وقادته الي سبل العيش الكريم والبعد عن الشبهات، وعلمته الصدق والامانة وباعدت بينه وبين النفاق والكذب، كما اهدت لنا جميعاً قصص الأنبياء والصحابة الذين تفقدوا الرعية والناس نيام ففرجوا كربهم وأطعموا جائعهم واعطوا سائلهم- لا رموزهم- بل المحتاج والمعدم من غير ان تدري شمالهم ما فعلت يمينهم- بلا أضواء فلاشات وتوثيق- فهلا فعلت الانقاذ هذا؟ (عينكم دليلكم) احبائي القراء!! همسة: يكسو وجهها جمال قديم.. وتعلو صوتها نبرة حزن جديد.. تقودها خطاها لعالم مجهول.. لتدفن اوجاعها في طيات تكوينه..