انتقد مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني الدكتور الدكتور نافع علي ، حديث الولاياتالمتحدة عن حقوق الإنسان في السودان، ووصف حقوق الإنسان في البلاد بالكتاب الأبيض الناصع مقارنة بما تقوم به أمريكا في سجون غونتنامو والسجون السرية والعدوان على العراق. وقال نافع، في تصريحات صحافية، عقب عودته من القاهرة بمطار الخرطوم أمس، إن أمريكا غير مؤهلة أخلاقياً للحديث عن حقوق الإنسان، وأوضح أن حكومته تتعامل مع حقوق الإنسان كعقيدة. وهدد نافع بعثة ال «يونميد» من تجاوز التفويض الممنوح لها، وقال: موقفنا من تفويض البعثة محدد، وإن خطت خطوة واحدة خارج التفويض الممنوح لها ستفقد كل التفويض. واعلن نافع،عن زيارة لنائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه الى القاهرة قريباً لبدء المشروعات المشتركة بين البلدين،وتوقع في الوقت نفسه قيام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي بزيارة السودان قريباً. وقال ،انه بحث مع المشير طنطاوي، والمسؤولين ورؤساء الاحزاب بمصر عدة موضوعات مهمة مع التركيز علي العوامل التي تجمع البلدين، مؤكدا أن هناك رغبة لدي المجلس العسكري في التعاون مع السودان، كما توقع قيام المشير طنطاوي و بعض أعضاء المجلس بزيارة السودان قريبا،وقال: إن السودان أكثر ثقة وطمأنينة من أن الثورة في مصر ماضية علي الطريق الصحيح. واوضح بأنه التقى بكل القوى السياسية المصرية، ووجد أن هناك اتجاها عاما لدي الجميع علي استكمال الفترة الانتقالية وإصرار على إجراء انتخابات حرة نزيهة وإعداد دستور وإجراء انتخابات رئاسية، ودعا مصر والسودان إلي بذل الجهد لإقرار مشروعات علي أرض الواقع تدعم التكامل الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى أن القطاع الخاص في البلدين يخطط لإنشاء شركة كبيرة تكون المساهمة في رأس المال شبه وقفية، ومشروع يستفيد منه عدد من الأسر السودانية والمصرية. وذكر نافع أن نائب الرئيس علي عثمان محمد طه سيزور مصر قريبا في زيارة عمل ومعه برنامج مشروعات محددة لبدء المشروعات المشتركة بين البلدين، مؤكدا أن هناك توجهاً قوياً، لأن تكون هذه المشروعات مقدمة لعلاقة اقتصادية متينة. من ناحيته، قال مستشار الرئيس الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، ان الطريق الجديد بين مصر والسودان،لم ينته الى الآن، رغم تطور العلاقات بين الشعبين على المستوى الرسمي والشعبي،مبيناً أن المساحة المتبقية 29 كيلو مترا سيتم الانتهاء من رصفها نهاية هذا العام . وأشار اسماعيل الي انه تم الاتفاق مع نائب رئيس الوزراء والمشير طنطاوي على أن تلتقي الجهات الفنية للطرفين بالجمارك والمنافذ والحدود لبدء التعاون استعداداً لبدء الحركة علي الطريق بين البلدين، والتي ستبدأ نهاية هذا العام. كما أعلن اسماعيل موافقة رئيس حزب الوفد علي استضافة مؤتمر كبير عن الاستثمار والتعاون بين مصر والسودان ،بمشاركة القطاع الخاص والجهات الرسمية والمؤسسات ذات الاختصاص لمناقشة التعاون والتكامل في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة وغيرها ، بالإضافة للترتيب لقانون الاستثمار وحوافز جديدة . وكان الدكتور سيد البدوي، رئيس حزب الوفد والتحالف الديمقراطي من أجل مصر، قد اكد لدى وداعه نافع بالقاهرة، إن الزيارة ساهمت في إعادة السودان إلى حضن مصر، مثلما ساهمت ثورة 25 يناير في إعادة مصر إلي حضن السودان، وقال ان هناك مشروعات مشتركة سيقيمها القطاع الخاص في البلدين من أجل دعم التكامل الاقتصادي بينهما.