طالب برلمان جنوب السودان امس، بفرض حالة الطوارئ بولاية جونقلي، اثر مقتل نحو 600 شخص في اعمال العنف القبلية بالولاية خلال الاسبوع الماضي. واشار راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» الى ان أعضاء البرلمان طالبوا بفرض حالة الطوارىء بولاية جونقلى، للحد من تفاقم ما وصف ب»المأساة» هناك. وقال وزير الاعلام بجنوب السودان، برنابا ماريال بنجامين، بعد اجتماع برلماني امس ان وزير الداخلية سيحضر اجتماعا أمنيا يرأسه الرئيس لحث الحكومة على «نشر قوات أمنية فورا، لتجنب أية أعمال قتل انتقامية أخرى.» وأضاف «سيؤدي ذلك الى كسر الحلقة المفرغة لاعمال القتل الانتقامية.» وقال بنجامين ان البرلمان دعا أيضا الحكومة الى تقديم مساعدات انسانية للنازحين. واضاف «هذا سيعني توفير الطعام والدواء والمأوى، وأيضا مساعدة مالية لمعاونة من أحرقت منازلهم تماما.» واكد المتحدث باسم الجيش الشعبي، العقيد فيليب أقوير، أن مسلحين موالين للجنرال المنشق جورج أتور هاجموا منطقة في ولاية أعالي النيل. وذكر أن الاشتباكات التي بدأت الجمعة خلفت 60 قتيلا، بينهم سبعة جنود، و53 عنصرا من المليشيا، مشيرا الى أن الجنود تمكنوا من صد المهاجمين. وأدانت الأممالمتحدة الاشتباكات، وقالت الممثلة الخاصة للمنظمة الدولية في جنوب السودان هيلدا جونسون: «يجب أن تتوقف دورة العنف هذه»، وأضافت: «ليس مقبولا أن يسقط مثل هذه الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى مرة أخرى في هذا الدمار الشديد». وحثت جونسون الأطراف في هذا الصراع المأسوي على التحلي بضبط النفس، مؤكدة أن الحاجة تشتد الآن الى المصالحة.