مسجد يحتضن المئات من المصلين كل يوم .. يتدفقون إلى المسجد من كل حدب وصوب من كافة ارجاء العاصمة القومية وقبل ساعة تقريبا من أذان العشاء . اصبح مسجد السيدة سنهوري كأنما من المساجد التي يشد اليها الرحال ، فترى التسابق واضحاً بين المصلين للوصول اليه لايجاد موطئ قدم ، كمية السيارات خارج المسجد تدل على أن المصلين القريبين من المسجد والبعيدين أيضاً هم شركاء في الصلاة بل يتعداه الى أبعد من ذلك فأصبح غير محتكر لسكان ضاحية المنشية فقط ولكن يحضر اليه الناس من امدرمان وبحري واحياء متفرقة من الخرطوم . تأتي اليه أعداد كبيرة جداً من الناس ، بمختلف الأعمار. نساءاً ورجالاً وشيبة و شباب.. صغاراً وكباراً يؤدون الصلاة في رحابه ....وساحاته المعطرة بالبخور والروائح الطيبة وبالأخص في هذا الشهر الفضيل والمبارك لأداء صلاة التراويح والتهجد ....فهنالك من يأتي من المناطق المجاورة للخرطوم خصيصاً للإعتكاف في العشرة الاواخر من الشهر الفضيل . ..قد تكون هنالك أسباب جعلت من هذا المسجد مقصداً لكثير من الناس . *المسجد هو قبلة عدد كبير من الوجهاء والسياسيين والفنانين ، فمن باب التشبه والتبرك بهم ، وهناك من يريد فقط النظر إليهم ، والصلاة بجوارهم من باب ( من جاور السعيد يسعد) هنالك من يذهب لهذا السبب ، حتى أنه أصبح نقاش يدور في الاحياء والمكاتب ،والمجالس ، مثل أن يتباهى الشخص بالقول : بانني أصلي التروايح في مسجد السيدة سنهوري فهذا النوع الشوفونية أصبح من متطلبات الونسة وان يقول آخر يكون فاطر معاكم في أمدرمان :( أنا ماشي لانني محصل التراويح في السيدة سنهوري ) .فهذا لا يعني أن كل القاصدين لهذا المسجد من محبي التباهي والتفاخر ، * وهنالك فئة جاءت إبتغاء مرضات وجهه الكريم ومن بعده جاءت لتستمع لصوت ندي وإمام تجيش القلوب بصوته ليملأ النفوس خشوعاً والقلوب تضرعاً وهو شيخ الزين محمد احمد، قارئ يجبرك بصوته على ان تخشع لكلام الباريء الجبار. خاتمة: (« اللهم اجعل حبك احب الأشياء الي ، واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندي واقطع عنى حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك ، و اذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم فاقرر عينى من عبادتك « ) . [email protected]