كثّفت القوات المشتركة السودانية التشادية من مستوى تعزيزاتها على الحدود بين السودان وتشاد وليبيا منعاً لأى عبور أو إختراقات متوقعة من زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم وبقايا حركتهم الفارين من ملاحقة الثوار الليبيين، بينما يصل الخرطوم اليوم وفد المقدمة لحركة التحرير والعدالة برئاسة أحمد عبدالشافع وكبير المفاوضين تاج الدين بشير نيام. وكشف مصدر رفيع بالقوات المشتركة للمركز السوداني للخدمات الصحافية عن مضاعفة أعداد الدوريات والأطواف وتكثيف نشاطها بكل من أم جرس وبهاى وكاريارى وتزويدها بأسلحة ومعدات إضافية منعاً لحدوث أية إختراقات عبر هذه المناطق الحدودية. وقطع المصدر بعدم وجود خليل إبراهيم داخل الأراضي التشادية وإستحالة تمكنه من دخول تشاد مرة أخرى مجتازاً كل تلك الموانع والتعزيزات الأمنية على الحدود، مشيراً إلى أن البروتوكول الأمني الموقع بين السودان وتشاد يمنع إيواء المعارضات ومحاربة نشاطها فضلاً عن الروابط القوية التي تتمتع بها العلاقات بين البلدين ما يعد حائلاً قوياً أمام أهداف العدل والمساواة. وأكد المصدر أن خليل لايزال محتجزاً داخل ليبيا ومن المحتمل أن يتجه إذا سنحت له الفرصة بالفرار إلى جنوب السودان ليلتحق ببقية الحركات المتواجدة هناك. في سياق ذي صلة، يصل الخرطوم اليوم وفد المقدمة لحركة التحرير والعدالة برئاسة أحمد عبدالشافع وكبير المفاوضين تاج الدين بشير نيام وعدد من قادة الحركة الذين يصل عددهم إلى (22) شخصا . وعزا نيام، تأجيل وصول الوفد إلى بعض الترتيبات الفنية إلى جانب ترتيب عودة بعض القادة القادمين من دول أخرى، موضحاً ان وصول الوفد للخرطوم تحدد له اليوم في الساعة الثالثة ظهراً عبر طائرة خاصة. وأبان نيام ان برنامج الوفد بالخرطوم هو الترتيب لزيارة الوفد الرئاسي برئاسة الدكتور التجانى السيسي وعدد من القادة، موضحاً ان ترتيب زيارة الوفد متروك لقيادة الحركة بالداخل غير أنه قال إن الوفد سيلتقى بالحكومة والمؤتمر الوطني وبعض القوى السياسية وفعاليات دارفور لشرح الإتفاق وكيفية إنزالها لأرض الواقع، واوضح أن الوفد سيقوم بزيارات ميدانية إلى ولايات دارفور الثلاث بجانب بعض الولايات الأخرى بهدف شرح الإتفاق.