ممارسة الاحتيال عندما تتم باسم المهن الشريفة والانسانية تكون الكارثة اعظم لان البسطاء هم الضحايا.. والشارع العام في بورتسودان يتداول هذه الايام قصة شخص انتحل صفة طبيب يمارس المهنة على مستوى المدينة والغريب ان كشف الامر اسهم فيه اجنبي ينتمي لدولة اثيوبيا يدعى فتحي امام مسلم كان يدعي فطيم قبل اسلامه .. يعمل فطيم في مهنة بيع رصيد في الموقف العام ببورتسودان «الصحافة » استمعت الى فطيم يحكي اسرار طبيبه المزيف فقال : «جاءني شخص وطلب مني تحويل مبلغ الف وثمانمائة جنيه وذكر في حديثه معي انه طبي? يعمل بمستشفي بورتسودان وان المبلغ الذي يود تحويله ناقص ثمانمائة جنيه الا انني رفضت وقمت بايقاف التحويل وقلت له مكان عملك قريب من هنا» واصل فتحي حديثه للصحافة قائلا «اخذ الرجل رقمي وذهب وفي المساء وتحديدا بعد صلاة المغرب اتصل بي للمرة الثانية وطلب مني المجيئ في رقشة علي ان يدفع هو المبلغ ذهبت للمستشفى راجلا وهناك وجدت الرجل وقد ارتدي البالطو وامامه تربيزة وفي هذه اللحظات تأكدت بان الرجل صادق فقام باخراج المبلغ الكلي وطلب مني التحويل فقمت بعمل كل خطوات التحويل وقلت له انظر الي الرقم للتأكيد و?عد النظر اليه قال لي حولي وفي اثناء تحويلي للمبلغ جاءنا شخص اخر ودخل علينا المكتب وقال للطبيب ان المريض الفلاني يعاني من ضيق في التنفس فذهب الطبيب مسرعا ولم يعطني المبلغ خرجت وراءه ولم ترد بذهني اية مخاوف اذ وصلت لقناعة بانني اتعامل مع طبيب ولكنني خرجت وراءه للنظر لحالة المريض وقفت امام العنبر وبدأت اشاهد الطبيب يتابع احدى الحالات وبعد ثوان خرج الطبيب من الباب الاخر وبدأت اسال كل الموجودين في المكان اين ذهب الطبيب ولم اجد الاجابة ومرت ساعات طوال وانا داخل المستشفي وعندها عرفت بانني تعرضت لسرقة رجعت ?لمريض وسالته اين الطبيب فقال لي المريض انه لاول مره يشاهد هذا الطبيب تم فتح البلاغ بشرطة الاوسط بورتسوان وبعد الاتصالات تم الوصول الى معلومة ان الشريحة مسجلة باسم مواطن مقيم بمدينة نيالا محمد اسماعيل صاحب محل صاغة بالسوق الكبير تحدث «للصحافة» المصيبة والكارثة ان هذا الاحتيال تم داخل مؤسسة حكومية بغض النظر ان الطبيب يكون مزيفا اوحقيقيا فاين الجهات المختصة بالمستشفى؟. كما تحدث «للصحافة» مسؤول بوزارة الصحة رفض ذكر اسمه: هذه مسؤولية قسم الحوادث والباطنية وليس لنا علاقة بهذا الامر على الاقل يجب ان يلزم عمال الاقسام بلبس خاص حتى يكونوا معروفين.