بدأت الأممالمتحدة أمس إجراء تقييم لأداء قواتها لحفظ السلام في السودان المكونة من بعثتي «يونميس» بالجنوب و «يوناميد» بدارفور، وسط معلومات عن حدوث تجاوزات في الإجراءات الأمنية والرقابة المالية لدى قياداتها. ودخل المستشار العسكري لإدارة عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة الجنرال شيكادبي ابيكور في سلسلة اجتماعات مع قيادة البعثتين أمس لم يكشف عن تفاصيلها. كما أجرى لقاءات مع المسؤولين في الخرطوم تناولت بعض الإشكالات الأمنية التي حدثت لبعثة حفظ السلام المشتركة مع الاتحاد الأفريقي بدارفور «يوناميد». وذكر تقرير داخلي في الأممالمتحدة أن بعثات المنظمة الدولية في عدد من المناطق المضطربة في العالم تجاهلت الإجراءات الأمنية اللازمة والرقابة المالية ما عرضها لمخاطر كانت في غنى عنها. وأظهر التقرير الذي أعلنه أمس الأول مكتب خدمات الإشراف الداخلي في المنظمة الدولية والذي يغطي ما حدث عام 2009 وجود ثغرات وتجاوزات في هذه البعثات الدولية في العديد من الدول، لكنه ركز على وجه الخصوص على السودان والكونغو الديمقراطية والعراق.