قطعت مياه فيضان نهر القاش أمس الطريق القومي الرابط بين مدينتي كسلاوبورتسودان عند منطقة «أو براكة» المحازية لمنطقة «بركة ترك» الواقعة عند محطة «18» عيسى الحاج المعروفة، وأدى لتوقف الحركة. وجرفت المياه أجزاءً واسعة من طريق الأسفلت على مسافة كيلومتر، مما أدى إلى توقف الحركة على الطريق القومي تماماً وتكدس الشاحنات والسيارات السفرية هناك. وقال معتمد محلية شمال الدلتا في ولاية كسلا الصادق هساي أحمد، ان المياه جاءت نتيجة لكسر بمنطقة مورس و«فم ترعة متاتيب»، مما زاد من كميات المياه المتدفقة وأدت إلى جرف الطريق. ومن جانبه ، وجه مجلس وزراء حكومة ولاية كسلا في اجتماعه برئاسة والي الولاية الاستاذ ادم جماع ادم، الذي عقد أمس بحضور أعضاء اللجنة العليا لطوارئ الخريف ولجنة الأمن وجه وزراء حكومة الولاية بالاشراف على المحليات التي تأثرت بفيضانات نهر القاش، اضافة الى السيول التي اجتاحت محلية همشكوريب وخلفت خسائر في الأرواح والممتلكات ونفوق بعض الحيوانات . وقال اللواء شرطة دكتور يحيى الهادي مدير شرطة الولاية مقرر لجنة أمن الولاية، ان المجلس فوض الوزراء باستخدام سلطات والي الولاية ولجنة الأمن لمعالجة الاشكاليات، بالاضافة للاستعانة بسلاح المهندسين لمعالجة الانجرافات التي احدثتها السيول بمحلية همشكوريب، التي تقرر القيام بزيارتها للوقوف على مدى الأخطار التي ترتبت عن السيول. وناقش المجلس بصورة عامة مجمل الأوضاع بالولاية وتداعيات فصل الخريف، خاصة المحليات التي تأثرت بفيضان نهر القاش . وواصلت مناسيب النيل ارتفاعها أمس في معظم الأحباس وفاقت معدلاتها أكثر من متر في بعض المناطق مناسيب فيضان العام 1988 الشهير، وحذّر الدفاع المدني سكان ضفاف النيل من خطر الفيضان والتماسيح النيلية . وقال مدير التوجيه والخدمات بالدفاع المدني، محمدين أبوالقاسم عبدالله، إن الزيادة في المناسيب تعود لهطول كميات كبيرة من الأمطار في معظم ولايات النيل والهضبة الإثيوبية. وأضاف ، ان الدفاع المدني قد أكمل استعداده وتحوطاته لكل السيول والفيضانات المتوقعة خلال الأيام المقبلة. كما حذّر السكان على ضفتي النيل وسكان الجزر بأخذ الحيطة والحذر من الفيضان والتماسيح النيلية. من جانبها، حذّرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية خلال اليوم بكل من ولايات جنوب وغرب كردفان، ولايات شرق وجنوب دارفور وكسلا، القضارف، الخرطوم، سنار، الجزيرة والنيل الأبيض . وأوضحت أن العوامل المؤثرة على طقس البلاد تتمثل في الفاصل المداري، الذي يمر شمال بورتسودان وأبوحمد جنوب وادي حلفا وشمال الولايات الغربية، ومنخفض الهند الموسمي الذي تعمق داخل الحدود السودانية، ومنخفض السودان الحراري الذي يتمركز في شمال وشمال شرق وأواسط البلاد.