*رفع البطل رباح رؤسنا عاليا وجعل علم وطننا يرفرف فى دورة الألعاب الأفريقية التى تجرى فعالياتها الآن بالعاصمة الموزمبيقية حيث إنتزع الميدالية الذهبية فى سباق ( 400) متر وأدخل السودان قائمة الذهب ليعلن بذلك عن نفسه عبر إنجاز كبير برقم جديد يحسب لنا جميعا وسيظل باقيا فى تاريخ ألعاب القوى الأفريقية *أمثال رباح يستحقون التكريم الذى يليق بما يقدموه لهذا الوطن من إضافات وإنتصارات بمفردهم وبإمكانياتهم الذاتية وقدراتهم الفطرية خصوصا وأنهم يستمدون قوتهم من إيمانهم بالوطن *لقد أصبح أبطالنا فى العاب القوى ( كاكى - إسماعيل - رباح ) أعلاما بارزة وأرقاماً صعبة وعالية لا يمكن تجاوزها فهم يدافعون عن هذا الوطن فى كل بقاع الدنيا وظلوا ينتزعون التفوق فى كافة المحافل ويحصدون الذهب ويرفعون من شأن وطنهم *لقد وضح جليا أن ألعاب القوى هى المنشط الذى يناسب قدراتنا ولهذا يجب من الجهات المعنية أن تعمل على تشجيع القائمين على أمر هذا الإتحاد وتقديم الدعم الذى يعينه على تسيير النشاط وجذب أكبر عدد من الشباب لينخرطوا فى سباقات المضامير والتى باتت تكسب يوميا المزيد من المهتمين ( لاعبين ومشجعين وهواة ) ولسنا فى حاجة لأن نقول إن هذا المنشط لا يحتاج للصرف البذخى وما يحققه عدا واحد فى السباق قد يفوق ما يحصل عليه فريق أو منتخب علما به أن ما يصرف على الفرق أو المنتخبات يفوق ما يحتاجه البطل الواحد فى العاب القوى ملاييين المرات *التحية لكافة أبطالنا فى ألعاب القوى والإشادة الخاصة للبطل رباح الذى حاز على إنجاز كبير جعل به إسم السودان يتكرر ويتصدر والثناء يمتد للإخوة فى إتحاد ألعاب القوى السودانى (السابق والحالى ) فقد عبد الأول الطريق للأبطال وهو الذى أسهم بقدر كبير فى تأهيلهم وتطويرهم ( العميد عبادى والمهندس صديق ) وجاء من بعده الثانى وواصل السير فى طريق المجد والمجد للسودان *أبرز الملاحظات على لاعبى المريخ أن معظمهم يهوى ممارسة الإستهتار والتهاون وهذا ما يظهر بوضوح فى حالة إحراز الفريق لهدفين فى مرمى أى خصم حيث يلجأون للإستعراض ويهملون واجباتهم ومسئولياتهم على إعتبار أن المهمة إنتهت علما به أنها لم تنتهِ بعد والدليل ما حدث خلال مباراة المريخ والأمل عطبرة التى جرت ببورتسودان فبعد أن كان المريخ متقدما بهدفين عاد ليبحث عن هدف الفوز ولولا توفيق المهاجم إديكو لخرج المريخ متعثرا بالتعادل وضاع تفوقه بينه وبين أقرب منافسيه وقد تكرر المشهد فى مباراة المريخ الأخيرة التى أداها أمام النسور الأمدرمانى يوم الثلاثاء الماضى حيث نجح الأخير فى الوصول لشباك المريخ مرتين كل ذلك لا تفسير له إلا محدودية الفكر و قلة الفهم وقصر المفاهيم وضعف الهمة وغياب الجدية والمسئولية وعدم إحترام المدرب وهشاشة شخصيته عند اللاعبين، وبالطبع فإن كان المدرب قوى الشخصية وله قرار ومهاباً فإن هذه الفوضى لن تحدث ولن يجرؤ لاعب على التطاول والإستهتار *لم يعجبنى الكابتن فاروق جبرة وهو يرجع إهتزاز شباك فريقه بهدفين لتراخى وإستهتار اللاعبين بحجة أنهم ضمنوا النتيجة ولهذا لجأوا للتلاعب واللعب الإستعراضى ونسأله لماذا لم يحسم هذه الفوضى وهل إحراز أى فريق لهدفين هو مبرر لأن يستهتر اللاعبون وأين هو دور المدرب علما به أن هذا العيب لا يوجد إلا فى المريخ وسببه ضعف تركيبة اللاعب وغياب شخصية المدرب النافذة وإن كان التقدم بهدفين أو ثلاثة يقود اللاعبين لممارسة ( العبط الكروى والإستهبال ) فليس هناك فريق سيفوز بأربعة أهداف ولن يسلم من إهتزاز شباكه وفى إعتقادى أن أى مدرب يحاول تبرئة نفسه من أى خلل يحدث داخل الملعب من نجوم فريقه فهو غير جدير بأن يكون مدربا والأفضل له أن يبحث عن مهنة ثانية *فى سطور *ومازال البعض يصر على خداع وتخدير جماهير الهلال *الصمت أفضل ( تعبير ) عن حظوظ الهلال فى البطولة الأفريقية أصمتوا عسى ولعل أن يتحول البصيص إلى أمل كامل *فى الموسم الماضى شغلوا الناس بشكوى فى أحد لاعبى الصفاقسى أقل ما توصف به أنها مضحكة وهاهم الآن يروجون لتصريحات وهمية نسبت لرئيس نادى أنيمبا * من لا يعرف قدر نفسه والآخرين فهو ( جاهل ) *كثيرون يرون أن أفضل قرار لأعضاء المجلس القومى للصحافة والمطبوعات هو الإستقالة الجماعية *أفضل قرار يتخذه المريخ هو أن يعلل تمسكه بلاعبه الحضرى وأنه لا يرغب فى بيعه أو إعارته حتى وإن طلبه برشلونة ودفع فيه مئات الملايين من الدولارات *لابد أن نعيد ( نحن كصحافيين رياضيين النظر فى أدائنا ) *فى كل مشاركة يؤكد كابتن فيصل العجب أنه موهبة لن تتكرر ونجم من ذهب ولاعب لم تجد الملاعب بمثله إنه يستحق لقب الملك.