وجه النائب الاول للرئيس ،علي عثمان محمد طه ،القوات المسلحة بحسم التمرد والخيانة والخروج على الشرعية ،معلناً ان السلام في ولاية النيل الازرق «لن يكون الا بكسر شوكة الاعداء»، وحذر من ان النيل الأزرق ستظل جزءًا من السودان الواحد الموحد (وستقطع كل يد تريد أن تنتزعها من كيان السودان الإسلامي بكل قوته وعنفوانه وسماحته وتاريخه)،وقطع بعدم التفاوض والحوار مع والي النيل الازرق المقال مالك عقار ، ودعا المواطنين والقوى السياسية الى تجريد الحركة الشعبية من انصارها وعدم اخذ أي شخص بموقفه ورأيه السياسي. وقال طه لدى مخاطبته المرابطين من جنود القوات المسلحة بالدمازين برئاسة الفرقة الرابعة مشاه امس ،بحضور وزير الدفاع الفريق اول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين والحاكم العسكري المكلف لولاية النيل الازرق اللواء يحيى محمد خير ،ان الدمازين التي لم يدخلها الاعداء الا سلاما ، خرجوا منها خونة ،واضاف:» سالمنا عن قوة ايمانا بالسلام والاستقرار ،الا ان الحق والسلام لن يكونا الا بكسر شوكة الاعداء» وزاد «سنهزم التمرد والخيانة والخروج على المشروعية ولا عودة لمن غدروا وخانوا الدمازين الا بميزان الحق المنتصر وسيف الحق البتار». ووجه طه القوات المسلحة بالقيام بالواجب الدستوري والوطني والاخلاقي في حسم التمرد والخيانة والخروج على الشرعية وتطهير الارض منهم، وقال:»ياجند الله ارموا قدام في سبيل الله دفاعا عن قيم المواطنة والعدالة والانصاف، وان من اختاروا الحرب سبيلا لن يحققوا مايربون اليه ، انهم يظنون ان اهل السودان قد فتر عزمهم وطال بهم النوى. الى ذلك، قال طه لدى مخاطبته لقاء الفعاليات السياسية والشعبية بولاية النيل الأزرق ان الذين استهدفوا استقرار النيل الازرق عن طريق الحرب لم يستطيعوا بالسلام أن يغيروا هوية السودان ،موضحاً ان أهل السودان قالوا كلمتهم في الانتخابات من خلال انحيازهم لبرامج السلام والتنمية والإعمار. ورأى ان الاستهداف الذي تتعرض له البلاد في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور لن يزيد أهل السودان إلا قوة ،وأضاف انه مهما تعالت الأصوات حول عودة خليل إبراهيم إلى دارفور أو غيره فإن التمرد مهزوم وسيشهر الحق في دارفور» ليس بقهر السلام ولابفرض القوة وإنما بقوة وإرادة شعب السودان وأهل دارفور المدركين لهويتهم وتاريخهم وإنتمائهم للسودان الكبير»، واعلن عن انحسار التمرد في جنوب كردفان بفضل جهود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وقال ان المتمردين في جنوب كردفان سيغلبون ويهزمون ويولون الدبر. وشدد طه على أن لا عودة لما يسمى بالحركة الشعبية مرة أخرى للولاية ،مؤكداً إستعداد الدولة للمضي قدماً في تطهير كافة أطراف السودان من أصحاب الأجندة الخفية والمتآمرين على الوطن. وقال ان الشعب كله يقف جنباً إلى جنب مع أهل النيل الأزرق حتى تتحرر الأرض ويعم السلام وتتحقق التنمية، وأضاف هذه هي الرسالة التي جئنا نحملها إليكم، مشدداً على ان النيل الأزرق ستظل جزءًا من السودان الواحد الموحد وأضاف (ستقطع كل يد تريد أن تنتزعها من كيان السودان الكبير وستظل جزءًا من إنتماء السودان الإسلامي بكل قوته وعنفوانه وسماحته وتاريخه). وأوضح طه أن قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطواريء بولاية النيل الأزرق جاء تعزيزاً لسيادة القانون وجمع الصف والكلمة وإعادة الحقوق إلى أهلها، مبيناً أن الأجهزة القانونية والعدلية ستقيم ميزانها بالعدل بين الناس وذلك لحماية المواطنين وإشاعة الطمأنينة، وقال ان المشاركين في الأحداث سيقدمون للعدالة ليأخذ كل ذي حق حقه . وقطع النائب الاول للرئيس بعدم التفاوض والحوار مع والي النيل الازرق المقال مالك عقار ، وقال انه لا حوار ولا عودة لمن سفك الدماء، ودعا المواطنين والقوى السياسية الى تجريد الحركة الشعبية من انصارها وعدم اخذ أي شخص بموقفه ورأيه السياسي. ووجه طه بتشكيل لجنة لاستقبال شكاوى الاهالي الذين تضرروا من الحرب، واعلن التزام الحكومة بتعويض كافة المتضررين اذا ثبت تضررهم جراء الحرب. ودعا النائب الأول إلى ضرورة التسامي فوق الإحن والضغائن وذلك لبناء جبهة داخلية قوية في مواجهة التحديات التي تواجه الولاية في هذه المرحلة، مبيناً أن الولاية ستنال حقها من التنمية والاعمار وإشراك مواطنيها في إدارة شؤونهم، فضلاً عن مشاركتهم في الأجهزة والمؤسسات الاتحادية. وكان النائب الاول زار المستشفى العسكري التعليمي بالدمازين،وتفقد جرحى العمليات العسكرية وقدم لهم كيس الجريح ،كما وقف ايضا على سير العمل فى منشآت مقر المجلس التشريعي الجديد بولاية النيل الازرق الذي وجه بتنفيذه لدي زيارته للولاية فى وقت سابق من هذا العام. كما تفقد سوق الدمازين ووقف على انسياب الحركة التجارية بالسوق وتوفر السلع الضرورية للمواطنين.