وقع السودان وجنوب السودان امس بالخرطوم اتفاقا عسكريا خاصا بمراقبة الشريط الحدودي بين البلدين، وتوصل الطرفان لعشرة ممرات لتسهيل حركة التواصل بين شعبي الشمال والجنوب ووقع من الجانب السوداني وزير الدفاع الفريق عبدالرحيم محمد الحسين ومن جانب دولة الجنوب وزير الدفاع جون كونق بحضور رئيس لجنة الوساطة الافريقية ثامبو امبيكي . وعقدت الآلية السياسية الامنية المشتركة بين دولتي الشمال والجنوب والتي تضم وزراء الدفاع والداخلية للبلدين ومديري جهاز الامن والمخابرات والشرطة بالدولتين الي جانب رؤساء هيئة اركان القوات المسلحة والجيش الشعبي اجتماعا امس بالخرطوم وقع خلاله الاتفاق بشأن مراقبة الحدود وتبادل الطرفان بحضور امبيكي وثائق الاتفاق. وقال وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين في تصريحات عقب الاجتماع ان الطرفين حسما قضايا كثيرة تتعلق بتأمين ومراقبة الحدود بين البلدين وتجاوزا نقاط الخلاف، واشار الى توصل اللجان المتخصصة المشتركة لاتفاق بشأن تحديد عشرة ممرات لتنظيم العلاقة بين الدولتين ومهام ودور القوات الاثيوبية في المراقبة، وقال ان الطرفين اتفقا على تشكيل فرق حماية مكونة من 300 فرد لكل الحدود واكد انها ستكون مسؤولة من الوقوف على الاوضاع ميدانيا وتقصي اية مشكلة. وذكر ان اتفاقا تم ايضا على ان تتكون فرق المراقبة من 18 عنصرا بواقع ستة من حكومة السودان وستة من حكومة الجنوب وستة من القوات الاثيوبية بجانب عناصر اخرى لم يحددها واكد ان تلك الفرق مهمتها حسم المشاكل. وقال وزير الدفاع ان اجتماعا اخر سيعقد بجوبا في الثامن عشر من اكتوبر المقبل لتكملة الاتفاق والنظر في الخرط، واكد ان 80% من الحدود اتفق عليها وما تبقى فقط 20%.في السياق ذاته، اكدت مصادر ل»الصحافة» ان الخلافات حول نقاط رئاسة لجان المراقبة المشتركة انتفت تماما لاسيما بعد الاتفاق على النقاط في مناطق فلوج وسارجاس بدلا عن كادوقلي التي اعترض عليها الجنوب الى جانب اويل وراجا، واشارت الي انه اوكل للجان الفنية مهمة تحديد المسارات للرعاة واكد ان فريق الحماية المكون من 300 شخص سيكون من القوات الافريقة وسيقوم بحماية لجان المراقبة المشتركة بعد تقسيمها على مناطق المراقبة.