أثارت تصريحات نائب وزير العمل السعودي الدكتور مفرج الحقباني بشأن مسعى بلاده لفتح استقدام العمالة المنزلية من دول اريتريا وإثيوبيا وكينيا وسيريلانكا واليمن والسودان، ردود فعل متباينة في أوساط السودانيين المقيمين بالسعودية. وكان الحقباني قد أوضح انه ليس هناك ما يمنع من الموافقة على طلبات الاستقدام للعمالة المنزلية متى ما تم استكمال مسوغات الطلب، مبينا أن هذا الإجراء جاء بعد إيقاف استقدام العمالة المنزلية من بعض الدول بسبب الاشتراطات التعجيزية التي تمس خصوصية المواطن. غير أن الحقباني سارع في اليوم الثاني لهذا التصريح لتقديم إيضاحات إضافية عندما قال: إن مصطلح العمالة المنزلية لا يقتصر على العاملة المنزلية فقط، بل تتسع الدائرة وتشمل عدداً من المهن المختلفة منها الممرض الخاص، والحارس المنزلي، أو الحارس لممتلكات الفرد كالعمارة أو المزرعة، إضافة إلى الطباخ المنزلي والمضيف والبستاني، والعامل، والسائق. وبين أن المقصود بفتح باب الاستقدام من اليمن، العمالة من الرجال، مبينا إذا كانت وزارة العمل قد خصت دولاً بعينها منها اليمن الشقيق، فإن ذلك نابع من المكانة الكبيرة لهذه الدولة وأبنائها، الذين يتمتعون بالكفاءة والأمانة والخصال الطيبة، لذا كان الحرص على استقدامهم من قبل أشقائهم في المملكة. غير أنه لم يات على ذكر السودان. وقد عبر عدد من السودانيين عبر المواقع الالكترونية، عن رفضهم القاطع لاستقدام العمالة المنزلية من السودان اذا كان الأمر يعني استقدام «خادمات»، خاصة أن السعودية تعاني نقص الخادمات بعد أن أحجمت كثير من الدول الآسيوية عن استقدام الخادمات، وذهب البعض للدافع عن فكرة عمل السودانيات خادمات في السعودية، وأشار إلى أنهن موجودات خادمات في منطقة الخليج غير أنهن قلة. ومما عزز حقيقة أن المقصود بالدرجة الأولى أن السعودية تسعى لاستقدام خادمات وليس سائقين أو ممرضين، أن سعوديات تحدثن لإذاعة محلية عن فكرة أن تكون في منزلها خادمة سودانية، بين الموافقة والتحفظ والرفض. إلى ذلك أكد مصدر في السفارة السودانية بالرياض، أن السودانيات لن يعملن خادمات في السعودية، مشيراً إلى أن تركيبة المجتمع السوداني لا تقبل الدونية.