أثار التصريح السعودي بفتح قنوات أستقدام عمالة منزلية من دول أفريقية واليمن حفيظة الشعب اليمني وجالياته بدول المهجر وبالسعودية على وجه الخصوص بضغط من الشعب اليمني الأبي وفي تحرك سريع للقيادة اليمنية مع المسئولين السعودين تراجع المسئولين السعوديين عن صيغة التصريح وجاء التوضيح الرسمي من الجانب السعودي من نائب وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني بان المقصود من العمالة اليمنية هو الرجال فقط كما لجأ وزير العمل المهندس عادل فقيه أمس إلى صفحته على "فيس بوك" لإيضاح موقف وزارته من السماح باستقدام العمالة المنزلية من عدد من الدول بينها اليمن، بعد حملة نتقادات واسعة من الجانب اليمني تجاه القرار، بدأت منذ بث البيان وبين فقيه أنه "يقدر الثقافة اليمنية وعادات المجتمع وأعرافه التي تمنع وجود عمالة منزلية نسائية يمنية تأتي للعمل في السعودية"، مطالبا بحسن الظن ممن "تهجم على القرار واعتبره إساءة إلى دولة شقيقة". وقال إن ما تقصده الوزارة في سياق فتح باب الاستقدام للعمالة المنزلية من اليمن هو مهن الرجال مثل السائقين والمزارعين والطباخين، مشيرا إلى أنها مهن أثبت اليمنيون الرجال فيها كفاءتهم وأمانتهم ولذلك تزايد طلب أشقائهم السعوديين على استقدامهم للاستعانة بهم. الآن أوجه خطابي مباشرة للسيد/ رئيس الجمهورية وللسيد/ وزير الخارجية ولسعادة سفير السودان بالمملكة العربية السعودية وللهيئة الشرعية لعلماء السودان بإتخاذ موقف يناسب كرامة هذا الشعب وكرامة نساء وبنات وأمهات واخوات كل فرد سوداني وعلى رأسهم مسئوليهم هل يحتاج هذا الشعب ومسئوليه لمعرفة الآثار المترتبة على هذا القرار وهل يحتاج هذا الشعب وحكومته لستجداء أخواتهن وامهاتهن وبناتهن وزوجاتهن للقيام بصيانة أعراضهن بمجرد ذكرهن تعريضا وتصريحا للنيل منهن. من هذا الشقي الذي تحدث بإسمنا حتى يجعل الآخرين يتجرؤون على أعراض نساء السودان. أن شعلة وقود الثورات هو الجوع أو الكرامة فما بالكم بالإثنين معا؟ Rania Ahmed [[email protected]]