شهدت دار اتحاد المهن الموسيقية بشارع النيل با م درمان تدافعا غير مسبوق حيث تجمع عدد كبير من الفنانين الرواد والشباب والعازفين والشعراء والملحنين واصدقاء وعشاق الراحل المقيم زيدان ابراهيم في حزن عميق يبكون بكاءا حارا ويزرفون الدمع السخين حزنا على فراق العندليب الاسمر ويدعون له بالرحمة والمغفرة ويتناولون سيرته العطرة وينعون صاحب الصوت العذب والكلمات الجميلة ويتحدثون عن الرحيل المر والمفاجئ، واجمع كل الذين استطلعتهم الصحافة على انه عاش حسن المعشر بارا بوالديه كثير الحياء جم التواضع لطيف المعاملة حلو الكلام قليل الغضب واسع الحلم وكان محباً للناس وكان اللافت حضور الناقد شول دينق الذي اكد ان ابناء السودان ودولة جنوب السودان لاتحدهم الفواصل الجغرافية وكان يجلس في منتصف صيوان العزاء بالاتحاد الفنان صلاح مصطفى بجوار العازف عبد الله عربي يقرأ القرآن الكريم بصوت جهوري ويدعو للمرحوم بالجنة وان يكون مثواه مع الصديقين والشهداء . عبد القادر سالم :ادعوا له بالرحمة والمغفرة الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية عبد القادر سالم كشف للحضور عن مواعيد وصول جثمان الفقيد، وقال انه اتصل بالاستاذ حمد الريح رئيس اتحاد المهن الموسيقية الذي اكد له ان الوصول سيتم عبر الطائرة المصرية في السادسة مساء ويتم التوجه بعربة الاسعاف الى دار اتحاد الفنانين الذي ساهم زيدان في بنائه وتشييده ليودعه اصدقاؤه ومحبوه ثم يتم التوجه الى حي العباسية ليودعه الجيران والاهل ثم يتم مواراته الثرى بالحاج يوسف شرق النيل . رئيس اتحاد الشعراء: زاملته في حي العرب الاستاذ محمد يوسف موسى رئيس اتحاد شعراء الاغنية السودانية قال ان زيدان فقده الشعراء والملحنون والفنانون وكل السودانيين وقال ان امثال زيدان يظلون في ذاكرة الشعب السوداني بفنهم الراقي وعطائهم الممتد وقال ان زيدان ظل يختار الكلمات الجميلة وانا كنت اكثر الناس التصاقا به حيث كنا زملاء في مدرسة حي العرب وكنت اول شاعر يتغنى باغنياته زيدان وقدمت له اكثر من 16 اغنية. وقال موسى ان زيدان غنى للوطن والجمال وغنى لكبار الشعراء في السودان والوطن العربي وغنى للعقاد ومحي الدين فارس وغنى العامية والفصحى وكنت معه متواصلا عبر الهاتف في القاهرة قبل الرحيل . مدير الاذاعة:كان أساسياً في عيد الفطر المبارك الاستاذ معتصم فضل قال ان زيدان كان علما يشار اليه بالبنان وافتقده كل اهل السودان موضحا ان الراحل كان اساسيا في كل برامج وسهرات وحفلات الاذاعة وتحفظ له المكتبة الصوتية ارثاً زاخراً بالعديد من الاغنيات مبينا انه دائما يلبي نداء الاذاعة ويقول انها امه الثانية التي قدمته للسودانيين .وقال ان الاذاعة كرمته في احتفالها بالعيد السبعين في مسرح النيل وعانق المستمعين اخيرا عبر برنامج ايام طروبة وكان من المفترض ان يغني في حفل عيد الفطر المبارك لولا ظروفه الصحية . عمر الشاعر :كان أخاً وشقيقاً الفنان والملحن عمر الشاعر كان متأثرا جدا وقال انه فقد اخا وشقيقا شكل معه ثنائية ممتدة وغنى لي الكثير من الاغنيات العامرة بالحب والسعادة وقال كان زيدان معشوقا عند الجميع ويدخل القلوب دون استئذان وكان عفيفا عشنا معا اياما جميلة واحتفظ له بذكريات مختلفة .وقال ان زيدان علم الاجيال الحب والغناء الجميل ورصيده كان ولا زال محبة الناس له وكان ودودا في تعامله ويجامل الناس في الافراح والاتراح ، ولا يحسب علاقته مع الآخرين بحسابات المال ويكفيه فخرا لقب العندليب الاسمر مجذوب أونسة : ذكراه خالدة الفنان مجذوب اونسة قال ان زيدان رحل بجسده فقط لكن تظل روحه بين الناس وذكراه خالدة واغنياته يرددها الكبار والصغار في جميع انحاء البلاد وخارج السودان، وقال هو النسمة التي هبت دافئة وقدمت للجميع العطاء المميز وقال هو فنان شكل وجدان الشعب السوداني . عيساوي : مبدع من حي المبدعين المخرج التلفزيوني اسماعيل عيساوي تحدث عن اسهامات زيدان الكبيرة في التلفزيون القومي وقال انه ظل صديقا له طوال مسيرته الفنية وقال نشأنا معا في حي العباسية حي المبدعين الذي ضم شرحبيل احمد وكسلاوي وعمر الشاعر وبادي محمد الطيب والتجاني حاج موسى وقال ان زيدان كان شعلة من النشاط والابداع يزور الناس في منازلهم وكان صبورا في اي مكروه يصيبه واسهم في صعود فريق العباسية الى دورى الدرجة الاولى وقال علاء الدين الضي مدير المنوعات بالتلفزيون ان زيدان سجل مجموعة كبيرة من الاغنيات للتلفزيون آخرها في برنامج بينا وبينكم في رمضان وسهرة ليالي النغم وسهرة زمان يافن مع عمر الجزلي. محمد ميرغني:يقابل الحزن بنكتة الفنان محمد ميرغني قال انه لم يرَ زيدان حزينا في اي يوم من الايام وقال انه كان يقابل الحزن بالابتسامة ويتجاوز المواقف الحزينة برواية النكتة ويحول اجواء الحزن الى فرح وكان قلبه كبيرا يسع الجميع ولا يعرف الحقد اطلاقا وكان فنانا في غنائه وفنانا في ازيائه التي يرتديها وفنانا في تعامله ومثقفا وحبيبا للجميع. اسمه في شارع رئيس واستديوهات الإذاعة صديق المجتبى الامين العام للمجلس القومي للثقافة والفنون قال انه فنان قدم الكثير للوطن واقترح ان يطلق اسمه على احد الشوارع المهمة او احد استديوهات الاذاعة او اي مكان ليكون معلما بارزا ودافعا للاجيال الجديدة. الشفيع عبد العزيز :زيدان تاريخ جميل الشفيع عبد العزيز مدير البرامج بقناة النيل الازرق قال انه افتقد زيدان كثيرا مشيرا الى دوره الكبير في اثراء الوجدان السوداني وعطاؤه الذي حفظته ورددته اجيال متعاقبة وقال انه سعد بصحبته عبر برنامج أغاني وأغاني وحلقات برنامج تاريخ جميل التي كشف عبرها اسراراً جديدة عن مسيرته منذ الطفولة الاولى، وقال ان اسمه في البطاقة الشخصية محمد ابراهيم بينما يدعوه البعض باسم عبد الله وسار عليه اسم زيدان . جمال فرفور :فقد جلل الفنان جمال فرفور عبر عن حزنه الشديد لرحيل زيدان وقال انه كان يقف مع الفنانين الشباب ويدعمهم فنيا وقال كان انسانا يشهد له الجميع بالأعمال الطيبة كمال حامد : كان محبوباً للرياضيين الاستاذ كمال حامد قال ان زيدان كان محبوبا لدى كل الرياضيين يستمعون الى اغنياته ويبادلونه الحب وتألموا كثيرا عند رحيله . كركب: بكته القوات المسلحة وقال اللواء حسن كركب ان زيدان كان يلبي نداء القوات المسلحة في اي وقت ويقدم كل ما يمكن لخدمة الجيش السوداني ويرفه عن الجنود الذين يقفون له اجلالا وتكريما، وقال ان زيدان بكاه الرجال لانه كان بلسما لجراح الامة السودانية وسيظل اسمه خالداً . الحلنقي :لا أستطيع الحديث الشاعر اسحق الحلنقي رئيس جمهورية الحب لم يستطع الحديث وفضل الجلوس بعيدا والبكاء على زيدان ابراهيم . الفنانات حضور كبير حضر الى دار الفنانين مبكرا مجموعة من الفنانات في مقدمتهن سميرة دنيا وسمية حسن ومجموعة كبيرة من الفنانات الشابات بكين زيدان بالدموع والنحيب وقالت الفنانة حنان بلو بلو انها افتقدت زيدان كثيرا ولم ار منه الا الخير وهو فنان كل السودان وكنت قد ودعته بمطار الخرطوم في طريقه الى رحلة الشفاء. طه سليمان :فنان إنسان زيدان انسان قبل ان يكون فناناً وهو رجل عزيز ومجامل وفقد للوطن وافنى زهرة شبابه يقدم للناس الاغاني الجميلة . عمار أبو زيد:فنان لا يتكرر الفنان الشاب عمار ابو زيد قال ان زيدان فنان لا يتكرر ولا يمكن لاي فنان ان يصل الى مستواه فهو فنان خلوق يختار الكلمات بعناية وكان رحيله فاجعة كبيرة حيث كان الجميع يتوقعون عودته سالما للبلاد، وقال الفنان الشاب قرقوري ان زيدان تتلمذ على يديه عدد كبير من الفنانين الشباب.