شرعت لجنة طارئة شكلها رئيس الهيئة التشريعية أحمد ابراهيم الطاهر لدراسة اعلان قرار الرئيس بفرض حالة الطوارئ على ولاية النيل الازرق وما ترتب عليها من اقالة لوالي الولاية مالك عقار في اعداد التقرير النهائي لرفعه لجلسة الهيئة الطارئة الاثنين المقبل لاتخاذ موقف رسمي بشأنها. وعلمت «الصحافة» ان المبعوث الاميركي برنستون ليمان وجهات دولية واقليمية الى جانب الآلية الرفيعة للاتحاد الافريقي برئاسة ثامبو امبيكي بدأت في اتصالات حثيثة بالطرفين الحكومة والحركة الشعبية بغرض الضغط عليهما لاعلان وقف العدائيات بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان والعودة لطاولة المفاوضات، اضافة الى اثناء الحكومة عن الاجراءات التصعيدية التي تنوى اتخاذها عبر البرلمان باقالة مالك عقار باعتبار انها يمكن ان تغلق الباب امام استئناف الحوار. وقالت مصادر ل«الصحافة» ان مجهودات خارجية تبذل لاجبار الطرفين على الجلوس للتفاوض باسرع وقت في اديس ابابا والوصول لتفاهمات تنهي الأزمة وتوقف الحرب، واكدت ان الجهات الدولية عبرت عن رفضها القاطع لاي عودة لمربع الحرب بالسودان. في ذات السياق، قال رئيس اللجنة البرلمانية الطارئة الخاصة بجلسة الاثنين التجاني حاج موسى في تصريحات عقب اجتماع اللجنة بالبرلمان امس، ان اللجنة ستعمل على وضع تقرير للبرلمان حول الاحداث التي وقعت بالنيل الازرق وموقف الهيئة التشريعية من قرارات رئيس الجمهورية باعلان حالة الطوارئ والتدابير التي تمت بموجبها على رأسها اقالة عقار. وذكر ان اللجنة اتصلت بكافة الجهات المختصة على رأسها وزارات الداخلية والدفاع وجهاز الامن لتجميع المعلومات حول احداث النيل الازرق، واشار الى ان فريقا من اللجنة سيتجه للنيل الازرق لتقصي مزيد من المعلومات، واكد ان اجتماعا سيعقد غدا السبت للجنة الطارئة للوقوف على ملاحظات واراء الاعضاء قبل اعداد التقرير النهائي.