تحول اجتماع عاصف بين العاملين في الهيئة العامة للامدادات الطبية، ومديرها العام الى مواجهة ساخنة بين الطرفين، بعد ان اتهم العاملون المدير العام جمال خلف الله، بالتسبب في تدهور اوضاع الهيئة في عهده وانتقدوا دعوته لخصخصتها في وقت سابق، وتقليص حجم حوافز العاملين، مطالبين بحل الهيئة النقابية للعاملين فى الامدادات الطبية لفشلها في الدفاع عن حقوقهم. ووفقاً لمصادر عليمة فضلت عدم الكشف عن هويتها تحدثت ل«الصحافة»، فان اجتماعا للجمعية العامة دعت له الهيئة النقابية للعاملين بالامدادات الطبية امس يقدر حضوره بحوالى «300 الى 400» شخص، عقد للتنوير باللائحة المالية التى سبق ان اصدرها المدير العام للامدادات الدكتور جمال خلف الله، واختلف حولها العاملون بعد ان ادت الي تقليص حوافزهم المالية، ما دفعهم الي الدخول فى الاعتصام والاضراب أخيراً. وافادت المصادر بتشكيل لجنة جديدة لاعادة النظر في بنود اللائحة المرفوضة من قبل العاملين التي وصفوها بانها «احدثت شرخاً بين العاملين والصيادلة وميزت مديري الادارات عن بقية العاملين»، وقالت ان العاملين امتعضوا من مواقف الهيئة النقابية وطالبوا بحلها بعد ان انقسمت وتقدم 11 عضوا باستقالتهم عنها. وطالب المحتجون بلائحة داخلية لضبط الادارة ومحاسبتها خاصة فيما يتعلق بالفساد الاداري والفساد في الادوية. وتبرأ المدير العام للهيئة الدكتور جمال خلف الله، بحسب المصادر من الدعوة الى خصخصة الهيئة، وقال انه دفع بخطاب الي رئاسة الجمهورية «وعلي ضوئه رأت اللجنة المناط بها الخصخصة التخلي عنها» ،واكدت ان العاملين لا يزالون متمسكين بموقفهم الثابت تجاه حقوقهم وزيادة حوافزهم.