أجمع منافسون للرئيس السوداني عمر البشير على رئاسة السودان، على ضرورة تهيئة الأجواء لضمان انتخابات حرة ونزيهة تتوافر فيها الشفافية، وأكدوا في ندوة سياسية اليوم، بمنزل زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، التزامهم باتفاقيات السلام الموقعة. وأعلن زعيم حزب الأمة القومي والمرشح لمنصب رئيس الجمهورية الصادق المهدي، أن هناك عدداً من التحديات التي تواجه البلاد في المرحلة الحالية، تتمثل في تقرير المصير لجنوب السودان واسترداد عافية دارفور والتنمية وكيفية التعامل مع دول الجوار. ودعا المهدي، الذي كان يخاطب القوى السياسية المتنافسة في الانتخابات القادمة، للإحاطة بهذه التحديات وتقديم برامجها الانتخابية لتحقيق الأجندة الوطنية والتحول الديمقراطي الكامل. وثمن المهدي دور الناخب السوداني. خيارات ومحاسبة " مرشح الرئاسة عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر يقول لا بد أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة حتى تخرج البلاد من مأزق الأزمات الحالية عن طريق حرية النشر واستقلالية القرار " وقال الصادق إن على المرشحين في كل المستويات أن يقدموا برامج واضحة المعالم لبيان الخيارات المطروحة والمحاسبة عليها في ما بعد، كما دعا إلى عقد مؤتمر اقتصادي قومي لتشخيص حالة الاقتصاد بالبلاد ووضع خطة تنموية راشدة. وفي ذات السياق، قال المرشح للرئاسة عبدالعزيز خالد إن عملية الانتخابات معقدة فنياً وإدارياً وسياسياً، داعياً جميع المرشحين إلى الاتفاق والالتزام بالاتفاقيات التى يمكن إعادة قراءتها إذا كانت تحتاج إلى تعديل. ومن جانبه، قال مرشح الرئاسة عن الحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" حاتم السر إنه لا بد أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة حتى تخرج البلاد من مأزق الأزمات الحالية عن طريق حرية النشر واستقلالية القرار. ودعا إلى أن تكون صناديق الاقتراع شفافة، وأن تفتح في أماكن الاقتراع، مع استعمال الحبر السري وطباعة ورق بمواصفات معينة غير قابلة للتزوير حتى نضمن انتخابات حرة ونزيهة. وقال عبدالله دينق نيال مرشح رئاسة الجمهورية من قبل المؤتمر الشعبي، إنه لم يعد العدة لهذه الندوة ولتوضيح برامجه. ومن جهته، اقترح المرشح المستقل محمود جحا عقد ملتقى قمة سياسية لبحث قضايا البلاد المتعلقة بالانتخابات والاتفاق على شخصية معينة لمجابهة المخاطر.