*بعد عودة بعثة السودان الرياضية التى شاركت فى دورة كل الالعاب الافريقية بموزمبيق فى الفترة من 3- 18 سبتمبر الحالي عقد قادة البعثة من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية مؤتمرا صحافيا بقاعة المؤتمرات بمقر الاكاديمية الاولمبية بالخرطوم وأخذ المؤتمر وقتا طويلا استمعت فيه الى جانب زملائي من قبيلة الاعلام الى حديث مطول من قبل المسؤولين بالوزارة واللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية وتلخص الحديث فى أن بعثة السودان الرياضية وبسبب عدم تسديد الاشتراكات لم يتوفر لها السكن لذلك باتت فى العراء يومين بالاضافة الى أن منتخب تنس الطاولة لم يلحق بمباراته الثانية لانه لم يستطع معرفة الصالة التى ستجرى عليها المباراة (مهزلة) وفى ختام المؤتمر ذكر مدير الرياضة دكتور نجم الدين المرضي أن المشاركة كانت دون المستوى وعزا الفشل الذى لازم البعثة لاسباب ادارية ودلل على ذلك بأن هناك 22 دولة شاركت فى دورة الالعاب دون أن تسدد الاشتراكات. *اثناء المؤتمر الصحفي الذى عقد باللجنة الاولمبية بخصوص المشاركة فى دورة كل الالعاب الافريقية عادت بي الذاكرة الى العام 2007 حيث كنت مبعوثا من قبل الصحيفة لتغطية فعاليات دورة كل الالعاب العربية التى استضافتها جمهورية مصر العربية وشاركت فيها 22 دولة عربية من ضمنها السودان الذى شارك ب11 منشطا رياضيا (كرة القدم العاب القوى الملاكمة التجديف تنس الطاولة سباق الهجن الريشة الطائرة التاكندو التنس - الكرة الطائرة ). فى تلك الدورة سبق البعثات الرياضية السودانية الى القاهرة عدد مقدر من الاداريين تقدمهم وزير الدولة بوزارة الشباب والرياضة السابق الاستاذ محمد ابوزيد مصطفى ومدير عام الرياضة ومن اللجنة الاولمبية عدد من الاداريين وترأس البعثة اللواء كمال خيرالله وكل منشط رياضي كان بصحبته ممثل من وزارة الشباب والرياضة بالاضافة الى عدد من اعضاء مجلس ادارته وبحسبه بسيطة وجدت أن هناك 50 اداريا تقريبا رافقوا المناشط الرياضية لدورة الالعاب العربية ولكن للاسف كان الفشل ملازما لبعثة السودان الرياضية بدءا من عدم تسديد الرسوم ومرورا بطابور العرض الذي كان بائسا من جانب بعثتنا الرياضية وانتهاء بالنتائج السيئة لمناشطنا فى البطولة عدا العاب القوى . *بعثة السودان الرياضية الى موزمبيق ايضا صحبها عدد مقدر من الاداريين ورغم ذلك كان الفشل ملازما لها حسب حديث مدير عام الرياضة بوزارة الشباب والرياضة ومن هنا يتضح أن الرياضة السودانية تعانى من الاداريين والذين رغم كثرتهم لم يستطيعوا قيادة معظم بعثاتنا الرياضية الى الخارج بالصورة التى تشرف السودان . *الشاهد أنه وما أن يتم الاعلان عن تحديد موعد لبطولة خارجية لأي منشط نجد الاداريين يتحسسون حقائبهم للاستعداد للسفر ذلك دون النظر الى موقف المنشط فنيا ودون التأكد من تسديد الاشتراكات القارية او العالمية او العربية او حتى الوقوف على مستويات المنتخبات او الفرق المشاركة من الدول الاخرى ومقارنتها بفرقنا ومنتخباتنا وعلى ضوء ذلك نحدد مشاركتنا من عدمها، كل ذلك لا يتم والنتيجة فى النهاية تكون الرسوب وللاسف يعود الاداريون ليتحدثوا عن انهم استفادوا بالاحتكاك وان المشاركة المقبلة ستكون غير وتمر السنوات والحال ياهو نفس الحال فشل متكرر والدولة لا تحرك ساكنا رغم أنها هي التى تدفع الاموال اختلفنا او اتفقنا حوله. *أرجو دون اي حساسيات أن يجلس القادة فى مؤسساتنا الرياضية ليتفقوا ويتعاونوا ويتعاهدوا للعمل سويا من أجل رفعة الرياضة السودانية التى بها من الخامات والمواهب ما لا يتوفر فى اي دولة اخرى فقط يحتاجون الى اداريين يقدمون المصلحة العامة على مصالحهم الشخصية. *اي دولة فى العالم تسعى لأن تتقدم الرياضة بها واعتقد أن وزارة الشباب والرياضة بالسودان تسعى وتجتهد لرفعة الرياضة لذلك المطلوب من المؤسسات الرياضية التعاون معها والاعتراف بدورها كاملا غير منقوص وأرجو من بعض الاداريين أن يتخلصوا من مقولة أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية لانها هى التى اخرتنا كثيرا عن ركب التطور. ونواصل