أعلن رئيس الجمهورية عمر البشير أن القوات المسلحة ستصلي صلاة الشكر في «الكرمك» قريباً، وتعهد بحسم التمرد والخارجين على القانون في البلاد ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد المواطنين ومنتهكي حقوق الإنسان من خلال تطبيق القانون، وأوضح أن السودان لن يقبل بتكرار تجربة فرض التفاوض وتوقيع البروتوكولات ومراقبة الأممالمتحدة، وذكر أن الحكومة نصبت «مالك عقار» والياً بكامل سلطاته وميزانياته ولكنه رفض وعاد للتمرد. وأكد البشير أن الحكومة لن تتفاوض مع الخارجين على القانون في الخارج، وزاد «من أراد السلام عليه العودة للداخل»، مشيرا إلى وجود مجالات للتفاوض من خلال المجالس التشريعية والبرلمان والأحزاب والمجالس الخاصة. وقال لدى مخاطبته حشدا من المواطنين بمنطقة الفرش بمحلية البطانة أمس الأربعاء، إن الحكومة قبلت السلام وهي كانت منتصرة على التمرد في «توريت» والتزمت باتفاقية السلام الشامل. ووجه رئيس الجمهورية بمجانية تطعيم الثروة الحيوانية، وأكد حرص الحكومة على حل مشكلات الثروة الحيوانية من خلال توفير المياه عبر برنامج حصاد المياه التابع للنهضة الزراعية للاهتمام بصحة الحيوان، ودعا الرعاة إلى إخراج زكاة أنعامهم. كما وجه وزارتي العلوم والتقانة والتعليم العالي والبحث العلمي بإدخال التقانات الجديدة المتعلقة بالمطر الصناعي للإسهام في جهود نجاح الموسم الزراعي وتوفير المراعي. ووصف رئيس الجمهورية منطقة البطانة بأنها مخزن للثروة الحيوانية وقال إنها خالية من أمراض الحيوان مشيرا إلى أن 80% من الشعب السوداني يعملون في الرعي والزراعة، وجدد البشير حرص الحكومة على الشفافية والمحاسبة وتنفيذ المشروعات التنموية.