عزا بنك السودان المركزي، ارتفاع سعر صرف العملات الاجنبية الى أسباب مؤقتة تمثلت في تسرب مبالغ من الجنيه السوداني قادمة من دولة جنوب السودان اثناء عملية الاستبدال، ومن ثم دخول هذه المبالغ المستبدلة الى السوق الموازي لتحويلها الى عملة اجنبية مما زاد الطلب على النقد الاجنبي، الى جانب المبالغ الضخمة بالعملة المحلية التي استلمها المواطنون الجنوبيون كاستحقاقات بعد انتهاء خدماتهم بالقطاعين العام والخاص واستبدالها بالدولار مما أدى الى مضاعفة الطلب عليه. وأكد البنك المركزي ان الاسباب المؤقتة في طريقها الى التلاشي بمرور الوقت، وان البنك يسعى جاهدا لامتصاص نتائجها، وتعهد البنك بتوفير وتغطية حاجة السوق من النقد الاجنبي عبر الضخ المباشر للنقد الاجنبي للمصارف والصرافات، ودعا المواطنين الراغبين في الحصول على النقد الاجنبي للاغراض المختلفة الى التعامل مع النظام المصرفي مباشرة عبر المصارف والصرافات وعدم التعامل مع تجار وسماسرة العملة. وشهد سعر صرف الدولار في مقابل الجنيه أمس تراجعا وسجل 4 جنيهات بالسوق الموازي ،وهناك عرض متزايد من المواطنين ويتوقع أن يضخ البنك المركزي مبالغ من العملات الأجنبية مما يعزز موقف الجنيه.