جرفني تيار العشق والإنتماء لبخت الرضا، أن أطالع بشغف بالغ وغبطة تملأ جوانحي تلك المادة الثرة التي ضمتها زاوية الأستاذ محمد كامل «الجوس بالكلمات» بصحيفة الصحافة بتاريخ 18 سبتمبر 2011م. وتناول كاتبها الابن أنور الباهي منجزات واشراقات قام بها العالم الجليل الدكتور الطيب عبد الوهاب مدير جامعة بخت الرضا للنهوض بهذا الصرح العظيم. وسرني أن هذا الجهد المضني، والعمل الدءوب ارتكز على محاور ثلاثة: تأهيل وتدريب الأساتذة للسمو بالجانب الأكاديمي، وتهيئة البيئة الجامعية الجاذبة بإعداد القاعات الملائمة للتحصيل الأكاديمي والبحث العلمي «Scientific Research» والتمدد الاجتماعي، وتوطيد العلاقة بالمجتمع المجاور، الذي يتطلع لثمار طيبة يجنيها من الشموخ العلمي الأكاديمي الماثل أمامه ولكن كم كانت دهشتي أن حوى هذا المقال الملئ بالعطاء للنهضة المرتقبة، عبارات أدخلت في قلبي حزناً قاتماً، واحباطاً مذهلاً، كاد أن يقبض بأنفاسي عبارات اقتحمت المقال اقتحاماً دون اشارة، أو انذار أو إذن! وقلت هامساً لنفسي «ربنا يكضب الشينة!»، عبارات تحمل نبأ مغادرة د. الطيب لموقعه، بتقديم استقالة أظنها لاتحمل تبريراً ان صح الخبر! أمسكت يدي المرتعشة بجوالي الصامت الغاضب الذي شاركني الحزن، واتصلت وصوتي ?افت متشائم، بمن أثق به وعلاقته وطيدة بالأخ د. الطيب عبد الوهاب مدير جامعة بخت الرضا وسألته عن فحوى الخبر. وصمت برهة... وقلبي يلهث لمعرفة الحقيقة... فجاءني الخبر اليقين مكذباً الشائعة المنفرة، فانفرجت أساريري واستعاد ثغري بسمته العذبة، حمدت الله على بقاء الدكتور «الطيب» ليواصل العطاء، وهدفي من هذه الفرحة العارمة هو استقرار الجامعة، وهدوئها دون تأرجح أو زعزعة في الإدارة. الأخ د. الطيب عبد الوهاب سيواصل رسالته التي خصه الله بها، وأقول صادقاً معرفتي بالدكتور حديثة عهد، وقابلته في مناسبات رسمية فوجدته متحمساً ل?مله ومنكباً عليه، والكلمات التي تصدر منه توحي بالصدق والأمانة العلمية. فنحن أهلك بالدويم نأمل أن تواصل جهدك للنهوض بهذا الصرح الشامخ، فوجدناك قامة من قامات التميز العلمي والأكاديمي. سر وعين الله ترعاك. الشكر لابن الدويم البار الأخ محمد كامل صاحب الزاوية الشجاعة المميزة بالصحيفة المقروءة «الصحافة». نشكرك لاهتمامك بمنهل العلم والمعرفة «بخت الرضا» التي أنجبت للسودان الأذكياء النجباء الذين أرسوا قواعد الخدمة المدنية، وأثمرت جهودهم بالارتقاء بالوطن العزيز.. أكرر شكري لك أخي محمد كامل حفظك الله. والله من وراء القصد حسين الخليفة الحسن خبير تربوي وابن بخت الرضا