فى عدد الثلاثاء الموافق 20 من سبتمبر لجريدة (الصحافة) اطلعت على مقال بالعنوان اعلاه ، وشدنى هذا المقال لما له من علاقة بى لذا كنت من اوائل الحضور فى المكان والزمان المحددين. أحمد الله وتوفيقه اقيمت الندوة بعنوان «محمية الدندر القومية الحاضر والرؤى المستقبلية» . شهد الندوة حضور كثيف من ذوى الشأن ومن جهات الاختصاص سواء كان مقدما لورقة او مُشرفا بالحضور. افتتحت الندوة بكلمة الطلاب المنظمين للندوة ، ثم تلتها الاوراق التى قدمت هى ورقة بعنوان «التنوع الاحيائى فى محمية الدندر» قدمها دكتور التجانى حسن علام ، ورقة بعنوان «الدندر محمية المحيط الحيوى» قدمها دكتور معتصم بشير نمر، ثم ورقة قدمها ممثل ادارة الحياة البرية العقيد ادم حسن ، وورقة بعنوان «الاعمال الاثرية فى محمية الدندر» قدمها ?مثل مصلحة الاثار أ/ حباب ادريس ،واخيرا ورقة بعنوان «التغييرات البيئية وآفاق البحث العلمى بمحمية الدندر القومية» قدمها ممثل أبحاث الحياة البرية أ/ ناصريوسف. بعد الفراغ من تقديم الاوراق فتح باب التعقيب والنقاش وكان من اوائل المبتدرين بروف محمد عبدالله الريح اطال الله عمره واعطاه الصحة والعافية الذى اقتنع واقنع بأنه من اهم اسباب تدهور المحمية الفقر ثم الفقر، وانا اوافقه الرأى جملة وتفصيلا، لان المواطن هنالك يسترزق من المحمية سواء ان كان صيدا لاكله المباشر او لبيع جلود ما يصيد ليلبس ميسورو الحال افخم الاحذية واجملها، كما ان المواطن هنالك يقوم بازالة الغطاء النباتى وقطع الغابات للحصول على الاخشاب لتدر عليه ما يقضى بعض حاجته، ايضا يقوم المواطن بالرعى الجائر مما ادى?لخلل واضح. شئ اخر هو استغلال اصحاب النفوذ لسلطاتهم بالاعتداء على المحمية باى شكل من الاشكال»الفحم والمشاريع الزراعية». اما ما لحق بالمحمية من تصحر وجفاف ميعات فقدمت بعض الحلول وكان هنالك الحديث من ممثل وزارة الرى والموارد المائية المهندس حسب النبى موسى بانه يمكن ترويض نهر الدندر كما حدث بنهر القاش وعمل سدود تتناسب وطبيعة المنطقة لرى الميعات، كما يكمن عمل دراسة هيدروليكية لادارة الهدام بنهر الدندر. وكان من الحضور ايضا ممثل ادارة الاحواض المائية مكون السودان المهندس ابراهيم بليله الذى ادلى بدلوه بانه يمكن المساهمة باقامة المشاريع التى يحتاجها السكان الذى يعتدون على المحمية بتوفير سبل العيش وتوفير المراعى و حفر الحفائر وتوفير مياه الشرب. كما شاركت ممثل اليونسكو دكتورة سلوى منصور بقولها بان هنالك كما هائلا من الدراسات والتوصيات التى يمكن الرجوع اليها والاستفادة منها. ايضا تحدث الدكتور عبدالعزيز عبدالرحيم مدير ادارة البحث العلمى بجامعة الخرطوم مبتدراً حديثه بتثمين دور طلاب وطالبات ام الكليات بهذه المبادرة ووجهه بترفيع هذه الندوة وان تكون تحت رعاية احد اركان الرئاسة لكى لا تدفن فى الادراج، كما ذكر بانه خلال الثلاثين عاما الماضية لم يسمع يوما بمبادرة كالتى رأى وسمع فهنيئا لكى يا ام الكليات بابنائك. هذا رصد لبعض ما كان بتلك الندوة من اوراق مقدمة وبعض تعليقات لمختصين فى الموضوع ، لكن ما يقوله شخصى هو موجه للدولة لانها هى التى بيدها الامر ، هى التى تنفذ ، فقط عليها ان تعي بأهمية هذه المحمية التى هى كنز حبا به الله عز وجل السودان ، فأطلب من الدولة ان تهتم بهذا الامر، وان تعلم ان بجامعاتنا نوابغ ومفكرين، فقط تنقصهم الرعاية والاهتمام والدعم والاصغاء لما يقولون ، كما ارجو الانتباه قليلا لما يخص الطبيعة والثروات الطبيعية فمحميتنا هذه اذا خلُصت النوايا يكمن ان تكون مصدرا من مصادر الدخل القومى. اذا عبدت الطرق الى المحمية ، واذا انشئت معاهد البحث العلمى هنالك ، واذا وحدت ادارة المحمية بدلا ان تُتبع كل فينة واخرى لجهة ، مرة وزارة الداخلية ومرة اخرى مصلحة السياحة وتارة اخرى للحياة البرية وكل يوم شئ جديد.واذا انشئت الفنادق الفخمة حولها ، بكل ذلك يمكن ان تدرالمحمية على الدولة اموالا طائلة تساهم فى الدخل القومى. اتمنى ان تتضافر الجهود طلابا واساتذة وجهات الاختصاص وان شاء الله تكون المحمية جنة من جنات الله فى الارض. [email protected]