يعاني العرب الرحل بولايات دارفور مشاكل جمة اهمها ارتفاع نسبة الفاقد التربوي وانهيار مشروع تعليم الرحل و ألقى حسن عبد العزيز مسؤول شبكة منظمات رحل شمال دارفور للسلام والتنمية باللائمة على السلطات الحكومية بالولاية والبعثة المشتركة و المنظمات المانحة والمجتمع الدولي لتجاهلها التام لمجتمع الرحل بالولاية الذي يعتبر من اهم القطاعات العريضة والمنتشرة على طول ولايات دارفور الثلاث في ترحالهم للبحث عن الماء والكلأ في رحلة الشتاء والصيف. جاء حديث حسن عبدالعزيز في ورشة اقيمت بهدف تسليط الاضواء على الاحتياجات الانسانية للرحل بشمال دارفور بالتعاون مع مركز الحوار الانساني «جنيف» والتي عقدت بجامعة الفاشر قاعة صديق ودعة أمها قطاع الرحل العريض بمحليات الكومة، كتم، كبكابية، السريف، سرف عمرة، الفاشر، ومليط، ضم الادارة الاهلية، المرأة، الشباب، المجتمع المدني، وعدد كبير من النازحين داخل داخل المدن وجاءوا من القرى والفرقان والدمر وهي اماكن تجمع الرحل لم يجد مجتمع الرحل غير التجاهل والتهميش في مجالات توفير الغذاء و الماء و الرعاية الصحية الأولية كما يفتقر للدايات او التعليم والايواء والسكن وأشار حسن الى أن تعداد الرحل بولاية شمال دارفور يمثلون 60% من سكان الولاية منهم (233) ألف نسمة في محلية الواحة التي يطلق عليها محلية الرحل . وطالب السلطات بمنح الرحل حقوقهم الانسانية، . واضاف ان الراحل شخصية مهمة واساسية وله دور ايجابي في التصالحات القبلية والعيش والاختلاط مع القبائل الأخرى، على طول ترحالهم عبر المسارات من جنوب دارفور وحتى شمالها. وكشف حسن أن هناك اعدادا كبيرة من القرى هجرت ودمرت. كما ان الرحل ليسوا في معسكرات بل هم مجالس قرى بأكملها رحلوا بسبب الحرب من غرب وشمال كتم وشمال مليط لمناطق استقرار مؤقت شرق الولاية وكبكابية وولاية غرب دارفور. واضاف بأنهم قدموا لمفوضية العمل الانساني العشرات من الرحل يريدون العودة الطوعية. وقال لا ننكر ان هناك بعض الخدمات البسيطة من جانب الحكومة والمنظمات لكنها لا ترقى لخدمة هذا القطاع العريض. اما التعليم أكد حسن ان تجربة التعليم المتنقل للرحل هي نظام حكومي يتكون من مدرسة ومعلم مترحل فقط. وقال متسائلا? ثم ماذا بعد ذلك؟ وهو سؤال لم يجدوا له اجابة. ويقول حسن ان الطفل لا يصبح راعي وغير متعلم. واضاف ان هذه القضية «عملت لنا وجع راس». وقال ان الراعي يذهب ليومين او ثلاثة يبحث عن الماء لبهائمه. واضاف لو تحدثت عن الراعي ولم اتحدث عن الحيوان فأكون قد تحدثت عن 50% من المشكلة لأنهم يكملون بعضا وكشف انه رغم اعداد الابل الكبيرة بالولاية لا يوجد ولا طبيب واحد متخصص في أمراض الابل. واضاف ان الراعي يقوم بكل شيء الامن والعلاج والغذاء الى أن تصبح الابل جاهزة للتسويق ولا يعرف الناس كم صُرف فيها وكم شخص مات فيها وكم وكم؟?وقال الابل اكثر اهمالا. وعن مشكلة المياه قال حسن: الناس تموت في السواني «آبار المياه» وكشف ان امرأة توفيت في السانية الاسبوع الماضي شرق كبكابية وهي تجر الماء من البئر. في الورشة تحدث المستر دينس ماكنمارا مراقب مركز الحوار الانساني «وتحدث مستر دينس ماكنمارا مراقب مركز الحوار الانساني بجنيف قائلا ان تجمعات الرحل ترى غبار قوافل المساعدات وهي تشق اماكن دمر الرحل وهي في طريقها لمساعدة الآخرين. واضاف انهم اجتمعوا مع منظمات الرحل بجنوب دارفور و اجتمعوا مع رحل شمال دارفور وسيجتمعون لاحقاً مع رحل غرب دارفور للوقوف على الأحوال على الارض مع اصحاب الشأن ومعرفة الاحتياجات وكشف الشيخ حماد عبد الله جبريل رئيس ادارة العريقات الأهلية شمال دارفور ان هناك قرى ومنشآت انتهت تماما بالحرب وهجر الكثير من الرحل مناطقهم وترتب على ذلك انعدام الماء والصحة والتعليم والعيش الكريم. واضاف انهم لم يلمسوا او يجدوا شيئا واضحا ملموسا من الحكومة ولا اليوناميد ولا منظمات المجتمع الدولي العاملة في المجال الانساني. وقال لم نجد غير الكلام الطيب ولم نجد جدية. وقال نريد من المنظمات والمانحين ان يزوروا قرانا وبوادينا ودمرنا على الطبيعة لمعرفة حياة وحال الاهل. واضاف جبريل ان الاعلام يسوق للآخرين وندعى نحن?للورش والمؤتمرات كديكور لنجمل الصورة فقط. وقد اوعدت البعثة المشتركة اليوناميد بدعم الرحل ببعض المشاريع الصغيرة.