ردت وزارة الخارجية بغضب على مطالب فرنسا والاتحاد الاوروبي وبعض المنظمات الحقوقية،لدولة ملاوي بتوقيف الرئيس عمر البشير ،الذي يزورها حاليا للمشاركة في قمة كوميسا، بموجب اجراءات المحكمة الجنائية الدولية ،واعتبرت ذلك ابتزازاً سياسياً واستعلاءً غربياً على الدول الافريقية ذات السيادة. وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها أمس،ان الدول الافريقية تفرق جيدا بين مقتضيات الالتزام بالقانون الدولي ومحاولات البعض تسييس العدالة الدولية . واضافت، ان المطالبات لدولة ملاوي باعتقال الرئيس البشير «تثبت ما ظللنا نقوله على الدوام من ان الغرب يحاول جعل المحكمة الجنائية الدولية اداة للفعل السياسي وليس مؤسسة محترمة لتحقيق العدالة» ، مشددة على ان ميثاق روما نفسه الذي ينادون بتطبيقه يسمح وفق المادة 98 منه للدول الاعضاء بعدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية فى شأن يمس الحصانات الدولية والدبلوماسية، وكان عليهم احترام ذلك. وأكدت الخارجية، ان الرئيس البشير ذهب الى ملاوي للمشاركة فى قمة اقليمية، يعتبر السودان احد مؤسسيها ،»وهو ليس بحاجة الى اذن من احد ليقرر متى وكيف والى اين يسافر، وعلى الاطراف التى تدعى احترام حقوق الانسان وتحقيق العدالة الكف عن المزايدة، وان تنظر تحت اقدامها لترى كيف ان القانون الدولى وحقوق الانسان وكرامته تنتهكان بحجج مصطنعة كمحاربة الارهاب وخلافة». وكانت فرنسا والاتحاد الاوروبي طلبتا أمس، من ملاوى، توقيف الرئيس البشير ،وأسفت لدعوة ملاوي البشير للمشاركة في قمة كوميسا. وقال المتحدث باسم الوزارة بيرنار فاليرو: «نأسف لتوجيه ملاوي دعوة إلى الرئيس البشير للمشاركة في القمة، وندعوها الى احترام تعهداتها ازاء المحكمة الجنائية الدولية». وكانت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون طلبت ايضا من ملاوي توقيف البشير.