٭ برغم أن المتبقي للمريخ أربع مباريات فى بطولة الدورى الممتاز إلا أنه وعلى المستوى النظرى وقياسا على قناعات وحسابات عشاق كرة القدم هنا فإن المريخ يكون قد اقترب «نظريا» من استرداد لقبه كبطل للممتاز بنسبة قد تفوق ال «99 %» وتتمثل الحسابات فى أن المباريات الأربع المتبقية له أمام كل من « النسور الأهلى الخرطوم الهلال » ستقام إثنتان منها بإستاده بأم درمان «النسور والأهلى» وواحدة بإستاد الخرطوم والأخيرة بملعب الهلال، وكما هو معلوم فإن الأحمر يحتاج للفوز فى ثلاث منها هذا إن نجح منافسه الهلال فى الفوز فى كل?مبارياته المؤجلة والمتبقية وهذا يعتبر أمرا غاية الصعوبة على اعتبار أن الهلال سيلعب أربع مرات خارج الخرطوم حيث سيلاقى الأمل الطامع فى تحقيق المركز الثالث بعطبرة وسيلعب فى بورتسودان مع هلالها صاحب الموقف المتحرج ومع فريق جزيرة الفيل الذى يكافح من أجل البقاء بمدنى وسيقابل أسود الجبال الأشرس بكادقلى.. وقياسا على دوافع هذه الفرق والطريقة التى تلعب بها وسط جمهورها فإن مهمة الهلال ستكون غاية الصعوبة والذى نتوقعه بل والإحتمال الأقرب وشبه المؤكد أن يخسر الهلال فى أكثر من جولة وبالطبع فإن أى تعثر للأزرق يعنى تلقائ?ا إتساع الفارق بينه والأحمر وعندها سيتم تتويج المريخ بطلا للممتاز قبل نهايته بأسبوعين وربما أكثر ٭ قياسا على موقف المريخ ومركزه الحالى كمتصدر للبطولة بفارق أربع عشرة نقطة من الهلال وقياسا على عدد المباريات المتبقية له ونوعية الفرق التى سيقابلها والإمكنة التى ستجرى عليها هذه المواجهات وبقراءة للمطبات التى تنتظر منافسه الهلال فإن إسترداد الأحمر لبطولة الممتاز يبقى مسألة وقت ليس إلا «هذا هو الوضع الطبيعى مع إعتبار للمفاجآت» هذا من جانب ومن آخر فإن المستوى الفنى الذى وصل إليه فريق المريخ حاليا وجودة نجومه وكثرة بدائله فضلا عن الفوارق الكبيرة والشاسعة بينه والفرق كافة وفى كل النواحي «الفنية والمهارية وا?إمكانيات العالية للاعبيه وخبراتهم وتمرسهم ومعها الإمكانيات المادية» فإن كل هذه العوامل مجتمعة وضعت المريخ فى هذا المستوى المتقدم ومنحته التميز على كل الفرق وقادته لصدارة البطولة منذ أسبوعها الأول وحتى اليوم بمعنى أن المريخ ظل محتفظا بالصدارة لمدة ثلاثة وعشرين اسبوعا وهذا دليل جدارة وكفاءة وقدرة وامتياز ٭ وبرغم تفرد وتميز الأحمر وإنفراده بالصدارة واقترابه من استرداد لقبه وتجريد منافسه الهلال وبرغم قلة ونوعية المواجهات المتبقية له إلا أنه بالضرورة وحتى تكتمل اللوحة ويتحقق الإنجاز فيبقى من الأهمية مضاعفة الاهتمام بالفريق وتكثيف إعداده ومواصلة الجهود دون تراخ أو استهانة بالمواجهات المقبلة حتى يتحقق الهدف المطلوب وهو التتويج بجدارة وبرقم قياسى غير مسبوق فكتاب المريخ فى هذه البطولة يقول أنه أدى إثنتين وعشرين مباراة حقق الفوز فى واحد وعشرين منها وفرضت عليه الأقدار أن يتعثر فى مباراة واحدة أمام الأهلى الخرطومى ?ى مواجهة كان من المفترض أن يكسبها المريخ بأكثر من عشرة أهداف قياسا بمجرياتها والسوانح التى وجدها رماته ولكن سوء الطالع كان موجودا فحرم المريخ من الفوز فيما خدم التوفيق والحظ منافسه وبرغم ذلك إلا أن الفرصة مازالت موجودة أمامه ليحقق رقما جديدا ونراه مؤهلا لذلك قياسا على وضع فريقه المتميز فنيا ومهاريا. ٭ يحسب للمريخ أنه الفريق الوحيد من بين كل الفرق الذى استطاع أن يحصل على كل نقاط مبارياته فى الولايات وهذا فى حد ذاته يعتبر إنجازا كبيرا وغير مسبوق ما يعني أنه رقم قياسى جديد من الصعب الوصول إليه وتحقيقه خصوصا وأن فرق الولايات لم تعد تتعامل من منطلق الدونية بل باتت تمارس الجرأة جهرا وتلعب بمبدأ الندية غير ذلك فقد باتت تجد دعما كبيرا من جمهورها ومن الحكومات كما إرتفع سقف طموحاتها وباتت تفكر فى الصدارة وتلعب لها بعد أن إتسعت فرصة التمثيل الخارجى من إثنتين إلى ثلاث وأربع فرص وهذا ما جعل التنافس يأتى ساخنا الش?ء الذى جعل إمكانية تحقيق التفوق عليها أمر غاية الصعوبة وهذا ما يجعلنا نصف فوز المريخ فى مبارياته الثماني التى لعبها فى الولايات بالإنجاز وانه رقم قياسى يصعب تحطيمه. ٭ ما نتوقعه هو أنه وبنهاية هذا الشهر ستتضح الرؤية حول صدارة البطولة خاصة بعد أن ينفذ الهلال برنامج مبارياته المؤجلة والأقرب «وشبه المؤكد» أن يتسع فارق النقاط بين المريخ والهلال.