أكد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية وراعي النهضة الزراعية سعي الدولة الجاد والتطلع لايجاد مشروعات اقتصادية ذات جدوي للخروج بالسودان من الأزمة الاقتصادية العالمية، وذلك عبر توفير التمويل اللازم من بنك السودان والدول الصديقة، وأشار طه خلال تفقده عددا من مراكز نقل التقانة والحقول الايضاحية بولاية القضارف في مناطق المقرح سرف سعيد علام سمسم برفقة دكتور عبد الحليم اسماعيل المتعافي وزير الزراعة الاتحادي ومدير بنك السودان المركزي وعدد من الخبراء الاقتصاديين والوطنيين الى ان زيارته تأتي للوقوف علي ملف ا?زراعة والتطور الذي يجري فيه وبرنامج عمل النهضة الزراعية لنقل البشريات لأهل السودان بنجاح التجربة والانتقال بها الي مرحلة الوفرة في الانتاج ومكافحة الفقر، مشيراً الي ضرورة تحقيق البرنامج الثلاثي الشامل في البلاد بالتركيز علي المحصولات التي تتمتع بميزات الصادر لتعديل ميزانيات المدفوعات وخدمة الاقتصاد القومي وأهل السودان . وأبان طه بأن برنامج النهضة الزراعية يسعي الي توسيع دائرة المشاركة لقطاعات واسعة بعد توفير كل المطلوبات من حصاد المياه والتقاوي وادخال الحيوان وتوفير التمويل اللازم و بأنه لن يكون قاصراً على الذين يوفرون الضمانات، داعياً الي ضرورة تطبيق نظام الشريعة الاسلامية في أعمال المرابحة والتمويل واخراج الزكاة والسير قدماً في نهج المعاملات الاسلامية وترك الأعمال الربوية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وأشار طه الي سعي الدولة لتوفير الضمانات بالاتفاق مع رئاسة الجمهورية للجمعيات التعاونية الانتاجية النسوية والزراعية والرعوي? للمساهمة في خفض معدلات الفقر وكبح جماح الغلاء واعتبرها مشاريع ذات ميزة تفضيلية لزيادة دعم المرأة المنتجة. فيما أكد د. عبد الحليم اسماعيل المتعافي وزير الزراعة الاتحادي تركيز وزارته على التجارب الناجحة في نقل التقانة والزراعة في سرابات وسطور عبر تجربة جنوبالقضارف والنيل الأزرق وجنوب كردفان والعمل علي التوسع في الجمعيات النسوية بتوفير وزارته لخمسين ألف جوال من التقاوي لزراعة مساحة 50 ألف فدان للموسم القادم وتدريب المهندسين الزراعيين المشرفين علي مراكز نقل التقانة والحقول الايضاحية بالبرازيل لادخال تجربة القطن والذرة الشامية بعد نجاح تجربة جنوبالقضارف وهي تعد التجربة الأفضل من المشاريع الزراعية في السوكي وحلف? الجديدة والرهد والجزيرة. وشدد المتعافي علي ضرورة دعم المزارعين الكبار عبر الشراكات الزراعية في القطاع الخاص وتوسيع دائرة الانتاج بدلاً عن الزراعة التقليدية «المجغمسة» التي تقود الي السجون والاعسار، وزاد بأن الزراعة بالتقانات وليست بالكم،مشيراً الي ان الزراعة من غير أسس علمية أضرت السودان كثيراً وأدت الي انخفاض خصوبة التربة. البروفيسور مأمون ضو البيت وزير الزراعة بالولاية قال ان وزارته سعت لانفاذ سياسات الدولة الكلية عبر نماذج رفع الانتاجية وزيادتها بزراعة مساحة 35 ألف فدان عبر 10 نماذج باشراك المزارعين وشركات القطاع الخاص بعد تدني خصوبة الأرض وارتفاع نسبة الحشائش ، وقد عملت وزارة الزراعة بتخصيب التربة وتجويد العملية الزراعية باشراك 70 مهندسا زراعيا وتحويل السودان الي دولة ذات انتاج عالٍ عبر 4 روابط منتجين في محاصيل القطن والزهرة والسمسم والذرة. وامتدح ضو البيت دور بنك السودان المركزي وسياسته الجادة بالتوسع في التمويل بجانب القطاع الخاص ، مشيراً الي أن وزارته قامت بزراعة مساحة 8 ملايين فدان عبر النظامين منها 5 ملايين لعشرة آلاف مزارع و2 مليون ل 150 ألف مزارع تمت زراعتها عبر الأساليب العلمية بمشاركة شركتي ميقات والقضارف سنتر لتحليل نظم الزراعة واتباع التقانات عبر برنامج اسعافي لصغار المزارعين في الارشاد والتمويل الأصغر ورفع القدرات. وأشاد ضو البيت بدور نائب رئيس الجمهورية في ازالة العقبات عن المزارعين وتوفير الارادة السياسية والدعم المالي وجدولة المديونيات المتراكمة للموسم 2010-2011م . وزاد ضو البيت بان قناعة طه بمساهمة الولاية في الانتاج القومي تتطلب مضاعفة الاهتمام ببرنامج النهضة الزراعية لربط الولاية بالمناطق الزراعية وتوفير التمويل اللازم. فيما أشاد كرم الله عباس الشيخ بزيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية وراعي النهضة الزراعية وقال ان ولايته سوف تسعي لحل كافة الاشكالات التي تواجه المزارعين في المحاصيل النقدية من القطن والسمسم والزهرة عبر سياسات اقتصادية مرنة باشراك القطاع المصرفي والزراعي والعمل علي تمليك صغار المزارعين الآليات الحديثة وتوفير التمويل طويل الآجل، مشيراً الي أن ولايته أول ولاية أدخلت نظام التأمين الزراعي لضمان حقوق البنوك والمزارعين وتمليكهم الحاصدات والآليات. وقال الشيخ ان الموسم القادم سوف يشهد زراعة مساحة مليون فدان من السمسم بجانب الذرة والقطن فضلاً عن توفير البذور وتقانات رش المحصول والحاصدات ، وطالب الشيخ الدولة بضرورة التوسع في عمليات الصادر وتسهيل اجراءاته وتوفير الطرق الزراعية التي ظلت تشكل هاجسا لمزارعي الولاية لعدم التزام برنامج النهضة الزراعية. وشدد علي ضرورة دعم الأحزمة الشجرية والالتزام بزراعة ال 10% غابات .. الدكتور محمد خير الزبير محافظ بنك السودان أكد انحياز بنك السودان المركزي لبرنامج الزراعة بالسودان لضمان استمرار السياسات النقدية والمالية ، مشيراً الي أن رئاسة الجمهورية تسعي وفق خطة محكمة مع البنك المركزي لتجاوز أزمات السودان الاقتصادية بدعم الزراعة والتوسع في برنامج التمويل الأصغر وهو يعتبر الرافعة الاقتصادية لبرنامج النمو الاقتصادي بالبلاد بعد ان خصص مجلس الوزراء الاتحادي جلسة تفاكرية لوضع سياسات جديدة لمشاكل التمويل الأصغر واهتمامه بالريف والقري . فيما طالب عثمان أدم جرو معتمد محلية باسندة رئاسة الجمهورية بتوفير التمويل اللازم وفتح المصارف بمحليته لتحقيق الاستقرار وتمكين صغار المزارعين لتخفيف أعباء المعيشة بعد نجاح تجربة الجمعيات النسوية الرعوية والبيت الريفي، وقال ان محليته تعمل وفق برنامج وطني يوحد ولا يفرق لتمكين الاقتصاد السوداني وتنمية الشريط الحدودي مع الجارة اثيوبيا، مطالباً رئاسة الجمهورية التدخل العاجل والفوري لسفلتة وتأهيل الطرق الزراعية لتحقيق الانتاج الزراعي الوفير والعمل علي توفير التقاوي ودعم المزارعات المنتجات وزيادة حجم التمويل .