*التطور الكبير الذى طرأ على فريق الكرة الحالى بالمريخ والمستوى الفنى المتميز الذى قاده للمحافظة على صدارة الدورى الممتاز منذ بدايتها وحتى تاريخ اليوم أى لمدة إمتدت ( ثلاثة وعشرين أسبوعا ) لم يأتِ من فراغ بل تحقق بفضل التخطيط السليم والتنفيذ الدقيق وهو نتاج طبيعى لجهد كبير بذله القائمون على أمر هذا النادى على رأسهم الأخوان جمال الوالى والفريق عبدالله حسن عيسى . فقد نجح المجلس فى توفير كافة مقومات وعناصر التفوق فيما قامت الأطراف المساعدة الأخرى ( الجمهور - الإعلام ) بكل واجباتها وهذا ما خلق الجو الصالح والن?يف للاعبين والجهاز الفنى ليبدعوا ويبذلوا الجهد ويقدموا المقابل وهذا ما حدث حيث نجحوا فى أن يفرضوا كلمتهم على الساحة والدليل هو وضعية فريق المريخ فى الدورى الممتاز وإنتصاراته الباهرة والمتواصلة التى حققها فى البطولة والتى بلغت واحد وعشرين إنتصارا فى إثنين وعشرين مواجهة وهذا بالطبع رقم كبير وقياسى يصعب على أى فريق آخر تسجيله والوصول إليه *يحسب لأعضاء مجلس إدارة المريخ أنهم ظلوا يتعاملون مع إعداد الفريق وكل مبارياته بدرجة عالية من الجدية والتركيز وضاعفوا من إهتماماتهم به فى الفترة الأخيرة وحرصوا على مرافقته فى كل رحلاته للولايات وهذا ما كان له الأثر الإيجابى لدى نجوم الفريق وكانت المحصلة تلك الإنتصارات التى حققوها فى كل مبارياتهم فى الولايات كما صرح بذلك كابتن فيصل العجب حينما قال إن وجود أعضاء المجلس فى البعثات المتجهة للولايات يضاعف من دافع اللاعبين ويقوى عزيمتهم ويحفزهم على تحقيق النصر وضرب مثلا بمباريات المريخ فى بورتسودان وشندى والح?احيصا وكادقلى وعندما تأتى الشهادة من أمثال كابتن فيصل العجب فتبقى قيمتها أعلى والإعتراف بها واجب *تبقت للمريخ أربع مباريات فقط فى الدورى الممتاز وهو الآن يتصدر البطولة بفارق أربع عشرة نقطة من أقرب منافسيه وهو الهلال وحتى يحافظ الفريق على تميزه الحالى ويحقق مزيدا من الإنتصارات ويصل لمرحلة التفرد والتميز عن بقية الفرق فيستوجب على أعضاء المجلس أن يكثفوا إهتمامهم بالفريق وأن تستمر جماهيره الصفوة فى تقديم الدعم المعنوى للاعبين عبر التشجيع المثالى وتساندهم بقوة فى المباريات المقبلة وأن تواصل الترسانة الإعلامية الحمراء قصفها لحماية المكتسبات وردع كل من يحاول الإقتراب والتصوير وأن تضرب فى المواقع الأمامية ل?ؤمن الطريق من الأعداء والمتربصين والذين قطعا سيلجأون لعرقلة مسيرة الزعيم بوضع المتاريس والعقبات على أن تضاعف قوات المريخ الشرسة والمدججة من قوتها وتضرب الخصوم بيد من حديد دون رأفة وبلا رحمة وتردع كل من تلاقيه حتى تصل لنهاية المطاف وهى ظافرة وتنال الغنيمة . فالمرحلة لا تتحمل أى تراخى أو تهاون أو إستهتار وكافة المحطات الكبيرة بما فيها الصغيرة ومن هنا نوصى اللاعبين ونذكرهم بأنهم الآن على مشارف نقطة النهاية ولا بد من إسترداد اللقب الذى ذهب لغير موضعه ويجب إنتزاعه بالقوة وإرجاعه إلى موضعه الأصلى ومكانه الحقيقى?مع بقية الألقاب القارية والإقليمية والمحلية *الآن المسئولية تحولت إلى أعناق كل عشاق وأنصار ومحبى الأحمر الذى يتوهج الآن ويسعد شعبه المختار بضيائه وتألقه وجماله وكما يقول ( القذافى ) - إلى الأمام *أطباء المريخ يجسدون صفويته *فات علينا أن نشير إلى مبادرات المريخاب وإبتكاراتهم وخيراتهم وإحساسهم بالآخرين والتى تجسدت فى إحترام المريخ ( كنادى ومجتمع ) لكافة شرائح المجتمع السودانى وهذا ما أكده أولاده الميامين وهم إعضاء رابطة أطبائه من الإختصاصيين فى كافة الأمراض فمن قبل تطوعوا عبر تجريدة طبية ضخمة ونظموا يوما علاجيا فى ولاية الجزيرة وهاهم يكررون هذه اللمسة الإنسانية الرائعة فى ولاية جنوب كردفان حينما تكرموا بمرافقة البعثة إلى مدينة كادقلى وقدموا خدماتهم مجانا للمواطنين وتكرموا بصرف الأدوية إكراما لهم . هذا هو المريخ فهو ليس مجرد فر?ق لكرة القدم ولا نادى للعب الورق ولا مجرد كيان رياضى فقط بل هو دنيا مستقلة قائمة بذاتها وحياة كاملة قوامها الاخلاق وإحترام الآخر والمبادئ والمعاملة الحسنة . وهذه هى الحقيقة فهو فى السماء مريخ وفى الأرض تاريخ . ولا غرابة أنها طباع وسمات الصفوة *فى سطور *وإن كانت معالم صدارة الممتاز قد بدأت فى الظهور فإن دائرة الهبوط تتسع ومازلنا نخشى على حى العرب بورتسودان من الهبوط برغم أنه الأقرب للإنزلاق *جاءالتنافس فى هذا الموسم قويا وساخنا وذلك لكثرة الدوافع وإمتداد الطموحات فخمسة فرق تتنافس على المركز الرابع وإثنان على الثالث ومثلهما تتصارع نحو كأس البطولة وخمسة تكافح من أجل البقاء *المدرب الفاشل هو الذى يحمل مسئولية خسائر فريقه المتتالية للتحكيم *الإدارى الضعيف والمصاب بمرض الفقر الفكرى ومفاهيمه قاصرة هو الذى يعتمد على ما يكتب فى الصحف وتحركه الأخبار المشتولة التى تفتقد للصحة وأمثال هؤلاء يجب أن يحترموا أنفسهم ويغادروا الموقع لأنهم لا يملكون مؤهلاته