*تخطى المريخ أمس الأول عتبة كبيرة وعالية « جدا » وتقدم بكل ثقة وثبات نحو تاج البطولة بالفوز الغالى الذى حققه على فريق الخرطوم الوطنى وهو الانتصار الثانى والعشرين له فى البطولة من أصل ثلاث وعشرين مباراة لعبها حتى الأن ليقترب بذلك من استرداد لقبه كبطل للممتاز حيث لم تتبق له سوى ثلاث مواجهات فقط يحتاج للفوز فى 2 منها ليتوج نفسه بطلا للممتاز ويجسد زعامته على الأندية ويجعل من نفسه بطلا لكرة القدم السودانية اذ سيلعب مواجهتين من الثلاث مباريات المتبقيات له بعرينه أمام كل من النسور الأمدرمانى والأهلى الخرطو?ى، ومعلوم أن الفوز على المريخ فى قلعته أمر صعب ان لم يكن مستحيلا خاصة من فريق محلى « استنادا على السوابق والأرقام فالمريخ لم يخسر فى ملعبه فى التاريخ الحديث أية مواجهة فى الدورى الممتاز » وهذا ما يجعلنا نقول ان أمر تحقيقه للبطولة الممتازة والكبرى أصبح « مسألة وقت ليس الا » . *أعود لمبارة أمس الأول وخلالها كسب المريخ التحدى قبل أن يحصل على نقاطها حينما « قطع قول كل خطيب» وأغلق كل أبواب الاجتهادات وسد كافة الثغرات التى تأتى « بالرياح المعاكسة » وقطع الطريق أمام أعدائه من أصحاب القلوب « السوداء » والذين كانوا يبحثون عن مدخل ليشوهوا به مسيرة الأحمر الهادرة ويوقفوا تقدمه و زحفه نحو تحقيق هدفه الكبير والاستراتيجى وهو استرداد اللقب والذى تاه عن الديار الحمراء لمواسم خلت. * لقد كان المريخ كبيرا وهو يحرق الكرت الذى كان يحمله الخصوم ويلوحون به وكانوا يتوقعون أن المريخ « سيقع فى الكمين » ويمنحهم فرصة التشكيك . فقد كانوا يتمنون وينتظرون أن يشرك لاعبه العاجى ومصدر قوة دفاعه باسكال فى اللقاء بل مارسوا كل أنواع الاستفزاز والتحدى حتى « يقع المريخ فى الشرك » وتوقعوا أن يشاهدوا العاجى ضمن تشكيلة الأحمر فى المباراة ، ولكن « خاب فالهم » وتحطمت أحلامهم وتبددت أمالهم حينما « فطن المريخ للملعوب » وقرر عدم اشراك اللاعب برغم أنه يملك المستند المحرر فى الثانى والعشرين من شهر أغسطس الماضى ?ى قبل شهرين و الذى يؤيد سلامة موقفه وقانونية مشاركة لاعبه باسكال وهنا يتجسد التحدى وتتأكد القوة . فقد غاب باسكال عن المشاركة فى المباراة بتوجيهات صدرت من الدكتور جمال الوالى ومن سعادة الفريق عبدالله حسن عيسى ليؤكدا لأهل العشم الوهم والأحلام الوردية و « العاملين فيها أنهم واقعون من السماء عشر مرات » ، أن هناك أخرين « مقيمين فى هذه السماء التى وقعوا منها هم » وأنهم أكثر براعة وحنكة وقدرة وأعلى فهما ويعرفون تماما قراءة الأحداث والتعامل معها بفهم عالٍ ولهم القدرة على ادارة الملفات الصعبة بفهم ، وأن المري? لا يتأثر بغياب لاعب ولا حتى عشرة، وابتعد باسكال وخاض المريخ المواجهة وكسبها وخرجت شباكه نظيفة والعاجى لم يكن موجودا وبهذه الخطوة يكون المريخ قد كسب التحدى وأكد على أنه فريق كبير وأية تشكيلة منه يمكن أن تؤدى المهمة وتحقق المطلوب والدليل أن الأحمر حصل على الثلاث نقاط وبطريقة تشابه فوزه على الهلال بالتطابق لا سيما وأن اللقاءين انتهيا بفوز الأحمر بهدف وأن القاسم المشترك فى الانتصارين هوالمرعب ساكواها والذى استحق لقب « الفجاخ» خصوصا وانه ظل « يفجخ فى الخصوم الواحد تلو الأخر ويجلدهم بلا رحمة ». *كانوا فى قمة الجاهزية لتبنى الشكوى فى باسكال وكانوا يعولون وينتظرون مشاركته أمس الأول لينفذوا استراتيجيتهم الرامية لتشويه البطولة عبر الحروف الصدئة والمقالات الطائشة بعد أن وصلوا الى قناعة أنها - أي البطولة - فى طريقها للمريخ، وكانت مشاركة العاجى تعنى بالنسة لهم « الأمل المتبقى » فيها على أساس أن مشاركته ستعنى الجدل القانونى وانه كسر الايقاف بالتالى تصبح مشاركته فى كافة المباريات المقبلة بما فيها مباراتا المريخ مع فريقهم غير صحيحة وقد جهزوا أسلحتهم لمهاجمة الاتحاد ولجنتيه المنظمة والاستئنافات عبر هجم?ت أعلامية منظمة حتى يوهموا الرأي العام بأن هناك قضية عسى ولعل أن يجدوا شيئا حتى وان كان هذا الشئ هو التشكيك فى فوز المريخ بالبطولة أو تشويهها وتسويد وجهها ذلك بعد أن فشلوا فى الملاعب وخسروا فيها ولم ينسوا التهديد باللجوء للفيفا ولكنهم تناسوا أن كل هذه المخططات يمكن نسفها بجرة قلم و فى جزء من الثانية من أصحاب العقول والحكمة فقد افترضوا فى أنفسهم الذكاء وفى الاخرين الغباء ولكنهم عرفوا الحقيقة ومن هم الأذكياء. *الأن المريخ بات الأقرب لاسترداد لقبه كبطل للممتاز وهذا « الاقتراب » يضاعف من حجم الألم والحسرة فى دواخل أعداء المريخ والذى كانوا يستبعدون أن ينتزع الأحمر هذا الحق وبرمجوا أنفسهم على أن هذه البطولة حكر على فريقهم وأنه فى كل مرة تسلم الجرة لا سيما ومساعدة اللجان ودعمها لهم بالقرارات والتوجيهات التى كانت تستهدف المريخ وتتعمد اعاقته وتعبد الطريق لخصومه ومواقف أصحاب القمصان السوداء وقراراتهم وتأثيرهم المباشر ومساعدتهم فى الحصول على الانتصارات وبعد أن صمد المريخ ووضع كافة الاحتياطات والمضادات وقرر تقوية فريق? ليهزم هذه اللجان وقراراتها والحكام ومواقفهم وقهر الخصوم وأوشك على نيل اللقب فقد كانت الهستيريا بعد أن دب احساس الفقدان فى دواخلهم بضياع الكنز الضائع فقد أصبحوا يعملون كما يعمل « الرايحة منو حاجة » فهو يبحث عنها فى « خشوم البقر وليس أمامنا سوى أن نقول لهم ان شاء الله تلقوها ». *« تبكو بس » .