لقيت أربع فتيات حتفهن وفقدت إثنتان بمنطقة أبو رخم محلية المفازة بعد أن كانت الفتيات يحتطبن بحثاً عن قوت اليوم وسد الرمق بعد أن ضرب الجفاف هذه المنطقة في ظل شح الامطار وفشل الموسم الزراعي، حيث لجأت الفتيات لقطع الحطب واستعماله في طهي الطعام والبعض منهن يقمن ببيعه من أجل حفنة جنيهات لمواجهة غلاء المعيشة ،وقد فجعت الولاية عامة وهذه المنطقة بالحادثة الأليمة مما أدى إلى إضرام النيران في جرار ولوري ومسكن الشرطة تعبيراً واحتجاجاً على الفاجعة حيث قدم كرم الله عباس الشيخ والي القضارف والأجهزة الأمنية والتشريعية الع?اء في الفقداء مؤكداً إجراء التحقيق العادل والعاجل عبر النيابة المختصة وتبني حكومته لتوفير احتياج المواطنين من الاحطاب إذا فشلت الغابات في توفير بدائل الطاقة. وطالب سيادته بضرورة التشدد والحد من اختراق قوانين الغابات للأعمال التجارية والعمل على تغيير ثقافة استخدام الغابات في إنشاء غابات شعبية تلبي حاجة المواطن وتتبع له ومساعدته في توفير الغذاء وذلك عبر نقل تجربة إثيوبيا إلى الولاية في برنامج الموارد المستديمة والعمل على تغيير القوانين ومحاربة الفقر بالوسائل والاحتطاب. إلى ذلك أكد برعي بله مدير غابات الولا?ة وضع استراتيجية تشمل ترشيد الطاقة من الكتلة الحية بالتدريب وتبني المواقد المحسنة واستعمال البدائل عبر مشروع غابات غاز والطاقة الشمسية فضلاً عن العمل الإرشادي المكثف في كل انحاء الولاية خاصة المواطنين القاطنين الغابات وأشار برعي بأن إدارة الغابات لا تمانع بدعم المواطنين ومنحهم السواقط وفق إجراءات وضوابط الغابات للاحتطاب ورفض برعي عملية القطع الجائر والاحتطاب بغرض التجارة والتعدي على مرفق الغابات، مبيناً بان إدارته تسعى عبر خطة متكاملة لمنح تصاديق للنظافة والإزالة وفق قانون الغابات بعد تعسر الغطاء النباتي و?كون تلك التصاديق لنظافة المشاريع الزراعية داخل التخطيط أو برامج فنية داخل الغابات المحجوزة أو نظافة حيازات بغرض الزراعة وزاد بله بأن حركة الناتج من تلك تتبادل بانها حركة تعدي على الغابات بل هي خطط فنية من الإدارة للحفاظ على الغطاء النباتي والموارد وأبان بأن هنالك بعض المواطنين يحصلون على موارد الغابات للتجارة والمساكن بصورة غير مقننة وأشار بأن إدارة الغابات قد فرغت من إنفاذ خطة فنية بموافقة الوزير لتأهيل واستزراع غابي للحد من الجفاف الذي ضرب المنطقة والحد من عملية التعدي وتوفير الأحطاب للمواطنين