الخامس عشر من إكتوبر اليوم العالمى لغسيل اليدين ،فالعلاقة وطيدة جدا مابين غسل اليدين وثقافة الإنسان وإصحاح البيئة والصحة العامة ، فالعتبة الأولى تبدأ بغسل اليدين ، غسل اليدين ثابت فى الإسلام قبل أكثر من 1400 عام ، فى الكتاب قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين، وإن كنتم جنباً فاطهروا) وفى السنة (النظافة شطر الإيمان ). (يوسف، محجوب وصهيب ) ثلاثتهم أصغر أبنائى بمدرسة المحور الأساسية الخاصة بالصالحة أم درمان ،إتفقوا أن يديروا معى حوارا حول موضوع وصفوه بالهام جدا ، فقالوا بصوت واحد السبت 15 إكتوبر العيد العالمى لغسيل الأيدى والإحتفال به لمدة إسبوع ، إنخرطا يشرحان لى عبر مطبقات جاءوا بها من المدرسة كيف أغسل يدى ظاهرا وباطنا وتخليل الأصابع والأظافر ولم يتركان لى جزءا وإلا دلانى عليه ،فحمدت الله أن غسل اليدين دخل على المجتمع من الباب الصحيح ، فأضافوا المقصود هو النظافة عامة ولكن الأيدى هى مدخلها ، فقال يوسف أكثر من 3.5 مليون?طفل في العالم معرضون سنويا للإصابة ،منهم (5) آلاف طفل يموتون يومياً في العالم بسبب التلوث ، جراء الإصابة بالإسهال، وأضاف أنه يمكن تفادي نصف هذه الوفيات إذا اعتاد الأطفال غسل اليدين بالماء والصابون، قبل الوجبات، وبعد الدخول إلى الحمام ،قلت إذا لم أجد الصابون قال ب(الماء أوالصعيد الطاهر) ،فأضاف محجوب يا أبوى أنا سمعت فى الإذاعة أن غسل اليدين بالماء والصابون من أنجح الطرق لمنع الإصابة بأمراض الإسهالات والالتهابات الرئوية التي تؤدي إلى الإصابة ، أكثر من (200) مليون شخص بأفريقيا معرضون للإصابات لعدم غسل اليدين?، فأردف صهيب قائلا يجب غسيل اليدين جيدا قبل الأكل وبعد الأكل! ، وأردف قائلا غسل اليدين بالماء والصابون يقي من الإصابة بأمراض العيون والإصابة بالديدان والالتهابات الجلدية كما يمنع غسل الأيدي الإصاب بأمراض الإنفلونزا ، إلتهاب الكبد والسحايا، التيفود ، الإسهالات المعدية ، الطفيليات المعوية . يقول رضوان إبراهيم يحيى الأمين العام للجمعية السودانية لتعزيز الصحة ل(الصحافة) ، كشفت دراسة أن طالب الجامعة يستخدم يديه فى مسح أعضاء جسمه أكثر من (16) مرة فى اليوم مقابل أكثر من (80) مرة فى اليوم للأطفال الصغار،وهذا ما جعل اليونسيف تتجه لإعتماد هذا اليوم ضمن طابور الصباح اليومى بمدارس الأساس ، تركيزا والتلقين على الأطفال ، والأمهات، والعاملين في إعداد الطعام، لغرس ثقافة نظافة اليدين . قال مهتمون إن أكثر الفئات عرضة للعدوى المسنين، مرضى السكري، الحوامل، الاطفال، و ناقصى المناعة ،وأوصى المهتمين بغسل الأيدي بعد لمس الحيوانات أو فضلاتها ، وعند إتساخ الأيدى، وبعد إرتداء الحذاء ، وقبل وبعد إرتداء القفازات، قبل إرتداء العدسة اللاصقة ، وعند تنظيف الأسطح ،فالطريقة الصحيحة لغسل اليدين بإستخدام ماء نظيف جارى دافئ ، فالماء الساخن عند 45 درجة مئوية يزيل الشحوم وبالتالى الميكروبات ،ويفضل إستعمال الصابون السائل ولمدة 20 ثانية على الأقل، ويمكن غسل اليدين بالكحول بعد غسل اليدين بالماء وتجفيفهما ،وكذلك ي?كن المسح الجيد بمناديل الورق ، ومسح سطح اليدين، فرك الإصابع دائريا ، ومابين الأصابع ،الأظافر وماتحتهم ،وثبت أنه يقلل كمية الميكروبات القابعة تحت الأظافر 350 مرة .