تعهد البنك المركزي بالا يكون «المال دولة بين الأغنياء» عبر التوسع في التمويل الاصغر والتمويل متناهي الصغر، ووعد بنشر التمويلين خلال الفترة القادمة في الريف بضمانات مستحدثة مثل السواقي واشجار النخيل والحواشات، واكد تركيزه على تحجيم التعثر المصرفي. وقالت نشرة لبنك السودان، ان المركزي يواصل جهوده في تشجيع ودعم برامج التمويل الاصغر والتمويل ذي البعد الاجتماعي عن طريق تطوير آليات العمل والتوسع فى انشاء مؤسسات التمويل الاصغر والتمويل متناهي الصغر. وبحسب النشرة ، فان البنك يهدف من هذا التحرك الى ألا يكون المال دولة بين الاغنياء، بتشجيع تمويل الفقراء النشطين اقتصادياً، دون الاخلال بأسس وقواعد التمويل المصرفي الاساسية المتمثلة في المحافظة على ودائع العملاء بالبنوك التجارية وتحقيق الاستقرار المالي. واشارت النشرة الى أنه سيتم التركيز على تحجيم التعثر المصرفي، وانتشار التمويل الاصغر في الريف بضمانات مستحدثة تراعي البيئة المحلية من حيث توفر الضمانات الجماعية عبر العمد والمشايخ، وتسهيل الحصول على التمويل المصرفي بضمانات محلية تتناسب وظروف المنطقة بادراج السواقي واشجار النخيل والحواشات وماكينات الحرفيين وصغار المنتجين وخلافه، ضمن منظومة تساعد على توفير التمويل الاصغر لشرائح واسعة من المجتمع. واكد المركزي انه سيجري التوسع فى التمويل الاصغر بانشاء مؤسسات تمويل أصغر وقيام محافظ تمويلية واستغلال نسبة 12% من محفظة التمويل التى حددها بنك السودان ولم يتم استغلالها، وتوقع ان تساعد هذه الجهود فى رفع القدرات الانتاجية لصغار المنتجين وتوفير فرص العمل ومكافحة الفقر. ويسعى بنك السودان الى حل مشكلة الضمانات وارتفاع تكلفة التمويل بتشجيع دخول شركات التأمين أو قيام صناديق لضمان التمويل الاصغر لديها ميزانيات وأموال خاصة لضمان التمويل الأصغر. واشارت النشرة الى مشاركة وزارة المالية ومنظمات عالمية ومحلية واتحادات قاعدية ما يؤكد ان الفترة القادمة ستشهد جهودا حقيقية لانتشار التمويل الاصغر في كافة بقاع السودان.