كشفت جولة «الصحافة» بسوق المحاصيل بأم درمان، عن تصاعد فى اسعار المحاصيل. وذكر عدد من التجار ان السبب الاساسى فى ذلك تأخر فصل الخريف عن المعتاد الذى نتج عنه تأخر الموسم الزراعى مما تسبب فى تأخر وصول المحصول الجديد الى الاسواق. وتوقع التاجر أبكر آدم ان تنخفض الاسعار فى السوق خلال الايام المقبلة. وقال إن سعر جوال البصل ارتفع الى 150 جنيها، كما أن معظم المحاصيل اسعارها مرتفعة حالياً، حيث يباع نصف الكيلة من الدخن المبشور ب 16 جنيهاً، ونصف كيلة الفاصوليا 50 جنيهاً، ونصف كيلة الكبكبى 24 جنيهاً والفاصوليا المستور?ة من الصين يباع نصف الكيلة منها ب 40 جنيهاً والعدسية نصف الكيلة منها ب 16 جنيهاً والذرة الهجين نصف الكيلة منها ب 13 جنيهاً، ونصف كيلة ذرة طابت ب 15 جنيهاً، وطابت غير المبشور ب 14 جنيهاً والفتريتة نصف الكيلة منها 15 جنيهاً والدامرقة الكيلة منها 32 جنيهاً والعكى الكيلة ب20 جنيهاً. ومن ناحية اخرى بالنسبة لاسعار التوابل فقد رصدت «الصحافة» فى جولتها بالسوق الشعبى امدرمان ارتفاعاً فى اسعار البهارات، حيث وصل سعر رطل الشطة الى 3 جنيهات، والدنقابة الى 6 جنيهات، ورطل الكركدى الى 3 جنيهات، والثوم الرطل منه ب 3 جنيهات، والشمار 8 جنيهات، والكزبرة 3 جنيهات وكيلة البامية ب40 جنيهاً، وسعر رطل العرديب وصل الى جنيهين ونصف الجنيه والتبلدى الربع منه ب 32 جنيهاً والقرفة الرطل ب 7 جنيهات. اما رطل القرنجال فيباع ب 7 جنيهات، والجنزبيل ب 9 جنيهات، والحرجل ب 3 جنيهات، والفلفل الاسود ب 18 جنيها، وال?بهان الرطل منه ب40 جنيهاً، والكمبة الرطل ب 8 جنيهات. وقال عدد من التجار إن الاسعار ازدادت بمعدل جنيه الى جنيهين، والركود يخيم على السوق طوال اليوم، مؤكدين ان تجارة البهارات اصبحت ليست ذات فائدة، مبينين انها اقتصرت بشكل اساسى على قطاعات معينة فقط، مثل الذين يتاجرون فى السوق ويصنعون الطعام فقط، اما عامة الجمهور فقد احجموا عن الشراء، قائلين إن السوق اصبح طاردا لهم فى ظل العوائد والرسوم والايجارات التى تدفع للمحلية واصحاب الملك المستاجر. وقالوا ان كل ذلك حال بينهم وبين الرزق، داعين الى ضرورة مراعاة مسألة الظروف الاقتصادية من قبل المحليات، وان تسعى الى تخفيض قيم? الرسوم، واكدوا ان الكثير من التجار تركوا هذا المجال وأغلقوا الدكاكين، وان ذلك يؤثر على التاجر وعلى المحلية ايضا فى الايرادات، وقالوا من الافضل ان تخفض الرسوم للاستمرارية وأكل العيش. اما المواطنون الذين التقت بهم «الصحافة» فقد قالوا ان مسألة شراء البهارات اصبحت ليست بذات اهمية لهم، باعتبار ان الاسعار ارتفعت فى كل القطاعات، واضحى الهم الاول هو البحث عن الاساسيات اليومية من مأكل ومشرب، بغض النظر عن النوعية، مؤكدين عدم تجاوب التجار معهم فى الأسعار وتخفيضها، وأرجعوا ذلك الى الحالة العامة بالاسواق، وقالوا إنهم يتمنون ان تكون الاساسيات متوفرة ولا يأتى يوم لا يجدون فيه ما يشترونه من مأكولات، وقالوا إن اهتمامهم فقط ينصب على مستلزمات الأكل من ويكة ودقيق سواء أكان دامرقة أو ذرة بانواعها المختلفة? وذلك حرصاً منهم على توفير لقمة العيش فى البيت فقط. اما الحاجة زهراء صاحبة مطعم بلدى فإنها ترى ان الاسعار عموما فى زيادة، وقالت ان طلب العصيدة او الكسرة زاد سعره من جنيهين الى اربعة جنيهات، وذلك نتيجة للزيادة التى طرأت على اسعار الويكة والصلصة والبهارات الاخرى، بجانب ارتفاع ثمن الدقيق. وقالت: حتى الطاحونة التى تطحن العيش ارتفع سعر الطحن فيها، ولذلك فإننا نعمل وفقاً لهذه الارتفاعات بالاسواق، وليست لنا مصلحة فى ارتفاع الاسعار، لأننا نعمل في ظروف معينة، ولدينا أسر تعتمد علينا في احتياجاتها من مصروفات المدارس ومتعلقات يومية وصحية.