اعترف رئيس حركة التحرير والعدالة، الدكتور تجاني السيسي، عقب وصوله الى مطار الخرطوم امس، ان هنالك تحديدات كبيرة تواجه تنفيذ وثيقة الدوحة، غير انه تعهد بتجاوز تلك التحديات بالعزيمة والاصرار. ووصل التجاني السيسي امس بمعية وزير الدولة بالخارجية القطري احمد بن عبد الله آل محمود والعشرات من قيادات حركته، بينهم بحر ابو قردة،وكان في استقباله في مطار الخرطوم مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع، ومسؤول ملف دارفور بالحكومة الدكتور امين حسن عمر ورئيس البعثة المشتركة لدارفور ابراهيم قمباري وعدد من الوزراء والقيادات الدارفورية. واعتبر امين حسن عمر، وصول السيسي الى البلاد محفزا لتنفيذ وثيقة الدوحة، وشكر الجهات التي ساهمت في عودتهم وعلى رأسها دوله قطر ،وقال ان الحكومة بدأت في التنفيذ الفعلي لوثيقة الدوحة ،واشار امين في مؤتمر صحفي ،الى ان التنفيذ الحقيقي يتطلب وجود رئيس الحركة ووجود السلطة الاقليمية في يده ،واكد ان السيسي سيؤدي اليوم اليمين الدستورية امام رئيس الجمهوريه رئيسا للسلطة الاقليمية،واعلن قرب تعيين اعضاء حركة التحرير في الحكومة الاتحادية والولائية وفق بروتوكول وقعه الطرفان يحتوي على كافة المناصب المتفق عليها. بينما عبر رئيس حركة التحرير والعدالة عن سعادته باختيار طريق السلام بتوقيع وثيقة الدوحة، وقال انهم استعانوا بأهل دارفور لاعتقادهم ان الهم الدارفوري ليس هما للحركات وحدها، مشيرا الى ان ذلك دفعهم للعمل برأي اهل الاقليم، وقال ان وثيقة الدوحة قامت على اجماع اهل دارفور عبر مؤتمر اهل المصلحة، ولفت السيسي الى ان هنالك الكثير من التحديات التي تواجه الوثيقة ،غير انه اكد انهم قادرون على تجاوزها بالصبر والعزيمة، ودعا حركات درافور غير الموقعة على الوثيقة الى الانضمام اليها في اسرع وقت . من جانبه، قال آل محمود، ان بلاده كما ساهمت في التوقيع ،ستقوم بمراقبة تنفيذ الوثيقة ،وأكد ان وثيقة الدوحة لم تستثنِ احداً، واشار الى ان هنالك تأييداً كبيراً من قبل المبعوثين الدوليين للوثيقة ،وطالب الوزير القطري، الحركات الاخرى بالاسراع في الانضمام الى وثيقه الدوحة ، وقال ان القطار قد تحرك واننا الآن في مرحلة السلام والتنمية في دارفور، وعلى الحركات الاخرى اللحاق به. في ذات السياق، طالب رئيس البعثة المشتركة ابراهيم قمباري،اهل دارفور بالتوحد في صف السلام وليس في الحرب ،وقال انهم في الاتحاد الافريقي سعيدون بما توصلت اليه الحكومة وحركة التحرير والعدالة، واضاف نقدم التهنئة للشعب الدارفوري وشعب السودان على السلام في المنطقة، مشيرا الى انهم سيساهمون في تنفيذ تلك الوثيقة.