بدأت بالدوحة أمس اجتماعات لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، لمناقشة التقدم الذي أحرز على صعيد تنفيذ الاتفاق ،كما تناقش الاجتماعات سبل إقناع الحركات الدارفورية بالتوقيع على وثيقة الدوحة بما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في دارفور وإطلاق عملية جادة لإعادة الاعمار . وتشارك في الاجتماعات الدول الأعضاء والشركاء الدوليون والإقليميون ، ومبعوث الجامعة العربية في السودان وبروفسور إبراهيم قمباري، الممثل الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ، والوفد الحكومي برئاسة الدكتور أمين حسن عمر رئيس مكتب متابعة السلام في دارفور، والدكتور التجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة . واكد وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر ،احمد بن عبد الله ال محمود، ان الاجتماع يأتي استكمالا لجهود عملية الدوحة لسلام دارفور والتطلع الى كيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ودفع الجهود الحثيثة التي اثمرت باعتماد وثيقة الدوحة لسلام دارفور والتي حظيت بدعم اهل دارفور والمجتمع الدولي بكامله . وشدد على ان السلام الناجح والمستدام في دارفور سيكون ممكنا اذا تم استنفار اطراف المجتمعات المحلية بصورة كاملة في التطبيق بما في ذلك الادارة الاهلية وآليات العدالة التقليدية ورجال الدين في تحقيق المصالحة . من ناحيته، قال قمباري ان الحضور الدولي فى اجتماع اللجنة مؤشر مهم على مدى الدعم الدولي لاطراف عملية السلام فى اقليم دارفور، وشدد في كلمة مماثلة امام الاجتماع على ان بعثة يوناميد ستدعم وتساند تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور من الناحية الأمنية ، وقال « لدينا صلاحيات لدعم اية اتفاقية ومنها وثيقة الدوحة التى تعد حجر الزاوية لبناء السلام والاستقرار والتنمية في الاقليم». ورأى ان وثيقة سلام دارفور عكست مدى شوق وحرص اهالي دارفور للسلام والاستقرار والمشاركة فى حكم الاقليم والدولة،مجددا التأكيد على ان الوثيقة ستؤدي الى سلام دائم وشامل اذا ما تم تنفيذها بصدق وامانة ووفقا للجداول الزمنية المحددة . ودعا قمباري كافة الحركات الدارفورية الى الانضمام لعملية السلام لتحقيق تطلعات ابناء الاقليم فى الاستقرار والتنمية ، مشددا على ان التنفيذ الصحيح للوثيقة سيفتح المجال لكثير من المشاريع المهمة الى جانب معالجة الجذور الرئيسية للصراع هناك.