وجه الرئيس عمر البشير، رئيس السلطة الاقليمية لدارفور، رئيس حركة التحرير والعدالة، الدكتور التجاني السيسي، بالعمل على تنفيذ اتفاق الدوحة وعودة النازحين واللاجئين الى قراهم ورتق النسيج الاجتماعي ،بينما يتوجه اليوم السيسي الى دارفور مع الوسيط القطري . وقال السيسي عقب ادائه القسم امام البشير امس بالقصر الجمهوري رئيسا للسلطة الاقليمية لدارفور في تصريحات صحفية، ان هذه ضربة البداية لمرحلة جديدة لتنفيذ اتفاق سلام الدوحة على ارض الواقع ،ودعا الحكومة واصحاب المصلحة الى التعاون لاستكمال مسيرة السلام ورتق النسيج الاجتماعي،واكد ان امام الجميع مشوارا طويلا نتعاون فيه مع الحكومة الاتحادية والولائية واصحاب المصلحة الحقيقية من النازحين واللاجئين . واشار السيسي الى انه استمع الى توجيهات الرئيس البشير ، وفي صدارتها عودة النازحين واللاجئين الى قراهم ،مبيناً انه ما دامت هنالك معسكرات فإن القضية ستكون مستمرة ،وكشف ان اعمار دارفور يحتاج الى 10 مليارات دولار، وان الحكومة التزمت بتوفير 2 مليار دولار منها ،بجانب حكومة قطر التي وفرت 2 مليار دولار ، وابدى التزام الحركة بتنفيذ الاتفاق، وطالب المؤتمر الوطني بالمصداقية، وقال (سنمضي في هذه الشراكة بصدق لاحتياجات اهلنا في دارفور، وان المصداقية مطلوبة منا ومن شركائنا ومن مكونات السلطة الاقليمية). وناشد الحركات التي رفضت الوثيقة بالانضمام الى السلام ، وانتقد الجهات التي قال انها تتخذ قضية النازحين للكسب السياسي ، وقال «ان الذين يتخذون من قضية المعسكرات اداة للكسب السياسي،والنازحون يعرفونهم»، وشدد على ان السلطة الاقليمية ستنصرف لاداء مهامها ولن تكترث لاي حديث يصرفها عنها. واعتبر السيسي ان انهيار النظام الليبي سيكون بردا وسلاما لدارفور والسودان ،وقال (كنت حاكماً لاقليم دارفور حتى يونيو 89، وكان لي رأي واضح في التدخل الليبي في دارفور ، اي قتيل قتل برصاص او سلاح قادم من ليبيا، وان انهيار نظام القذافي سيكون بردا وسلاماً على دارفور والسودان، وان كنا غير راضين عن الطريقة التي قتل بها القذافي ). ورفض السيسي اي وجود للتدخل الاجنبي في دارفور، وقال «سنحل قضايانا مع بعضنا «،واضاف،» فهمنا لقضية دارفور ليس من منطلق اناني. لم نسع لنحتكر السلطة ولم ندعِ اننا الوحيدون لاننا نعترف بتباين الاثنيات في داروفور، وان لم ننظر لهذه القضية من ذلك المنظور فلن نجد الحل، وعلى الاخرين ان يغيروا وجهة نظرهم تجاه قضية دارفور». من جانبه، كشف الوسيط القطري احمد بن عبدالله آل محمود، ان وثيقة الدوحه مفتوحة ولن تغلق، وان برزت اية اضافات ستضاف ،وقال آل محمود في تصريحات صحفية إن كانت هنالك اضافات منطقية وعقلانية سنتصل بالحكومة ، لكن ماتم الاتفاق عليه مع اهل دارفور لن ينقض ولن يهدم، وطالب الطرفين بالجدية في التنفيذ. وكشف عن اتصال بينه وبين المبعوث الامريكي لدارفور برنستون ليمان بشأن المشاركة في ورشة واشنطن التي ستعقد بواشنطون ،وقال ان المبعوث اكد له ان الورشة وسيلة لدعم دارفور وليست مساراً آخر للتفاوض. وابدي آل محمود ثقته في انفاذ الاتفاق وقال ( واثق من النوايا الصادقة التي لمسناها من الرئيس ومساعديه وجدية الحكومة لتنفيذ الاتفاق وبالمقابل وجدت جدية من السيسي و أطالب بالدفع بها من الجميع).